لم تكن عطلة يوم الأحد بمدينة أكادير عادية، فقد تحولت لحظة استجمام إلى فاجعة دامية راح ضحيتها سائحان من الجنسية الجمايكية، بعد حادث سير مروع وقع عند تقاطع شارعي المقاومة و2 مارس، في واحدة من أكثر النقاط ازدحاما بالمدينة.
وبحسب المعلومات التي استقتها جريدة آنفا نيوز من شهود عيان، فإن الحادثة وقعت إثر فقدان سائق سيارة خفيفة السيطرة على المقود، لترتطم بشكل مباشر بشجرة على حافة الطريق، مما تسبب في مصرع السائحين في الحال، قبل أن يتم نقلهما إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، حيث لفظا أنفاسهما الأخيرة.
السيارة، التي كانت مرقمة بالخارج، كان على متنها ستة أشخاص، من بينهم مغربيان،.. وقد أصيب ثلاثة آخرون في الحادث، بينهم سائحان ومواطن مغربي، تفاوتت إصاباتهم،.. واحتفظ باثنين منهم تحت العناية المركزة بإحدى المصحات الخاصة بالمدينة.
التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر المصلحة الولائية لحوادث السير بأكادير،.. أشارت إلى احتمال كون السائق كان تحت تأثير الكحول، ما يرجح فرضية القيادة في حالة سكر. وقد أمرت النيابة العامة المختصة بوضع السائق، وهو بريطاني من أصل باكستاني،.. تحت تدبير الحراسة النظرية ريثما يتم استكمال البحث.
وفي إطار الإجراءات القنصلية، جرى التنسيق مع سفارة جمايكا من أجل التحضير لترحيل جثماني الضحيتين إلى بلدهما،.. في وقت ما زالت التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات هذا الحادث الأليم الذي هز الرأي العام المحلي والسياحي بالمدينة.