نشرت وزارة الخارجية الجزائرية بيانا أعلنت فيه عن لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف،.. مع نظيره من الغابون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. تمحور حسب ذات المصدر حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين ناقشا عددا من المسائل الإقليمية والدولية، ومن بين هذه المسائل،.. قضية الشرق الأوسط وتحديدا القضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، يتوقع أن يكون النزاع حول الصحراء المغربية موضوعا يطرح في المباحثات بين الوزيرين،.. باعتبار أن النظام الجزائري هو الطرف الرئيسي في الملف.
يأتي هذا اللقاء في ظل عضوية الغابـون كعضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي. ومن المرجح أن تعمل الغابون على الترويج لمواقف تدعم وحدة التراب المغربي،.. في حين تحاول الجزائر الترويج لمواقفها المعادية للمغرب بخصوص القضية الصحراوية خلال جلسة المجلس المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن الغابون ستقوم بتقديم مقترح لتمديد ولاية البعثة الأممية في الصحراء المغربية خلال الجلسة المزمع عقدها في 30 أكتوبر الجاري. ومن المتوقع أن تجدد الغابـون موقفها الداعم للسيادة المغربية على الإقليم وتدعم مبادرة الحكم الذاتي كوسيلة لحل النزاع.
الانقلاب لم يؤثر على علاقات الغابون بالمغرب
مع الانقلاب السياسي في الغابـون، لا تزال العلاقات الاستراتيجية بين الرباط وليبروفيل تتطور بشكل إيجابي. وقد أكدت الغابون دعمها للمغرب في قضية الصحراء، مشيدة بمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب كطرح لحل النزاع في عام 2007.
ممثلة الغابـون أعربت عن تقديرها لجهود السلطات المغربية في تعزيز التنمية البشرية في الأقاليم الجنوبية، وأشادت بمستوى حقوق الإنسان في الصحراء المغربية. وأشارت إلى أن الغابون قامت بفتح قنصليات في العيون والداخلة، المدن المغربية.
على الرغم من الاضطرابات في الغابون بعد إطاحة نظام علي بونغو الذي كان مقربا من المملكة المغربية، فإن الرباط تحتفظ بموقف حيادي وتدعو إلى الحفاظ على استقرار الغابـون ورفاهية شعبه.