تتولى السلطات الوصية على الحقل الديني في المغرب مهمة الإشراف على عشرات المساجد في مدينتي سبتة ومليلية، بهدف تعزيز ارتباط المدينتين بعمقهما المغربي، وفقا لتقارير صحفية إسبانية.
وتدير وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية شؤون 51 مسجدا في المدينتين المحتلتين، حيث يقوم نحو 153 من القيمين الدينيين بالإشراف عليها. وتتوزع هذه المساجد على 34 مسجدا في سبتة و17 في مليلية.
تهدف السلطات المغربية من خلال إشرافها على الشأن الديني في سبتة ومليلية إلى ترسيخ الهوية الدينية الوطنية في المدينتين المحتلتين، وتعزيز ارتباطهما بعمقهما المغربي.
يعكس إشراف السلطات المغربية على تدبير الشأن الديني في سبتة ومليلية إصرارها على حقها في السيادة على المدينتين المحتلتين، من خلال المحافظة على الهوية المغربية التي يشكل المجال الديني جزءا أساسيا منها.
إقرأ أيضا: تصعيد غير مبرر من “فوكس” الإسباني: مقترح يهدد العلاقات بين المغرب وإسبانيا
مع ذلك، لم يمر هذا الإشراف على الحقل الديني في سبتة ومليلية دون انتقادات،.. حيث أبدى بعض المتشددين الإسبان اعتراضهم على هذا الإجراء. اعتبروا أن هذا الإشراف يشكل انتهاكا لسيادة إسبانيا على المدينتين،.. وقاموا بالضغط على الحكومة الإسبانية للتدخل والضغط بدورها على المغرب للاعتراف بسيادة مدريد على سبتة ومليلية.
وجاءت هذه الانتقادات في سياق النزاع الدائم بين إسبانيا والمغرب حول السيادة على المناطق المحتلة،.. حيث يعتبر المغرب سبتة ومليلية جزءا لا يتجزأ من أراضيه، بينما تصر إسبانيا على سيادتها عليهما.
على الرغم من هذه الضغوطات، فإن السلطات المغربية تواصل تعزيز ارتباط المدينتين بعمقها المغربي،.. مما يبرز تصميمها على الحفاظ على هذه الهوية الوطنية وترسيخها في المنطقة.