في إنجاز علمي غير مسبوق، تمكن باحثون من إحياء نوع من الذئاب كان قد انقرض منذ أكثر من 10 آلاف سنة، يعرف بـ “الذئب الرهيب”. هذا الحدث الهام شهد استخدام تقنيات متطورة في مجال تعديل الجينات والحمض النووي القديم، ليتمكن العلماء من إنتاج ثلاثة جراء من نوع هجين يشبه هذا النوع المنقرض، وذلك بواسطة الحمض النووي للذئب الرمادي، الذي يعتبر الأقرب وراثيا للذئب الرهيب.
وفقا لما أعلنته شركة “كولوسال بيوساينسز” الأمريكية، المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية، تم استخدام تقنيات الاستنساخ لتوليد هذه الذئاب الهجينة. وكانت الشركة قد أوضحت في بيانها أنه بالرغم من أن هذه الذئاب الجديدة تشبه إلى حد كبير “الذئب الرهيب”، إلا أن هذا النوع كان يتمتع بحجم أكبر، ورأس أعرض، وفك أقوى، فضلا عن فروه الكثيف الذي يختلف عن ذئب الرمادي.
من جانبه، عبر بن لام، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “كولوسال بيوساينسز”، عن تفاؤله حيال هذا الإنجاز قائلا: “هذه الخطوة تمثل أولى النجاحات في إعادة إحياء الحيوانات المنقرضة باستخدام تقنيات الهندسة الوراثية”. وأضاف أن الفريق العلمي استعان بالحمض النووي لذئب عاش منذ حوالي 13 ألف سنة وجمجمة عمرها 72 ألف سنة لإنتاج الجراء الثلاثة.
إثرأ أيضا: سيدة تستنسخ كلبها الراحل “جوكر” الذي فارق الحياة
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الذئاب الرهيبة الثلاثة تعيش حاليا في موقع محاط بسياج ارتفاعه 3 أمتار، ويراقب عن كثب بواسطة أفراد الأمن والطائرات من دون طيار، بالإضافة إلى كاميرات مراقبة لضمان سلامتها.
يذكر أن الذئب الرهيب كان يعيش في أمريكا الشمالية وأجزاء من أمريكا الجنوبية، ويسيطر على الغابات منذ حوالي 250 ألف سنة، حتى انقراضه في نهاية العصر الجليدي الأخير.