تحركت وزارة الداخلية بشكل عاجل لمواجهة تنامي ظاهرة السياقة الاستعراضية والخطيرة، التي باتت تشكل مصدر قلق للمواطنين في مختلف جهات المملكة. فقد وجه عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، تعليماته الصارمة إلى الولاة والعمال والأجهزة الأمنية لاتخاذ إجراءات حازمة ضد هذه السلوكات التي تهدد السلامة العامة وتقلق راحة المواطنين.
وأفاد الوزير، في معطيات رسمية،.. أن مصالح وزارته تنسق حاليا مع السلطات القضائية المختصة من أجل التدخل الفوري لمنع هذه الظاهرة،.. مشيرا إلى أن مظاهر التهور والاستعراض في الشوارع العمومية لا تمثل فقط خرقا لقواعد السير، بل تخلق ضوضاء حادة داخل الفضاءات العامة، وتعرض حياة مستعملي الطريق للخطر.
وفي سياق المراقبة الصارمة، أوضح لفتيت أن الحملات الأمنية تستهدف بشكل خاص الدراجات النارية التي تم تزويدها بأسطوانات معدلة وأجهزة لرفع السرعة بطريقة غير قانونية. وتخضع هذه الدراجات للخبرة التقنية من أجل التحقق من مدى احترامها للمعايير المعتمدة من قبل الشركات المصنعة،.. أو التأكد من توفرها على مصادقة استثنائية عند إدخال أي تعديل تقني.
وبلغة الأرقام، كشفت الداخلية أن العمليات الأمنية المكثفة التي نفذت خلال سنتي 2023 و2024،.. بالإضافة إلى شهري يناير وفبراير من العام الجاري، مكنت من توقيف 23.855 مركبة، من مختلف الأصناف. كما تم تقديم 3.306 سائقا أمام النيابة العامة،.. مع إيداع 21.691 مركبة في المحجز البلدي، والاحتفاظ بـ265 رخصة سياقة.
وأكد الوزير أن هذه الجهود ستتواصل بوتيرة أكبر، في إطار مقاربة أمنية ووقائية،.. للحد من مظاهر الانفلات التي تسجل خاصة في الأحياء السكنية والشوارع الكبرى، خصوصا خلال فترات الليل والعطل.