الطفلة شام – عندما تصل الحروب إلى أرض الأبرياء والأطفال، تكون الآثار مدمرة وصادمة. هذا ما حدث في قطاع غزة، حيث تعرضت العديد من الأسر لهجمات العدوان الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، انتشر فيديو مؤلم للغاية للطفلة شام، تظهر على وجهها علامات الصدمة والإعياء في أحد مستشفيات غزة. كانت الصغيرة شام تواجه واقعا مأساويا بعد تعرض منزلها للقصف العدواني.
جاب الفيديو العالم عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث شاهده الملايين حول المعمور. الطفلة شام، الصغيرة التي لا تعرف ما يحدث حولها، أصبحت رمزا للصمود والقوة في وجه الصعاب.
تم تداول فيديو الطفلة شام بمشاعر من التعاطف والحزن من جميع أنحاء العالم. وكانت النظرات الصادمة والصرخات الصامتة التي ظهرت على وجهها تحكي عن الألم الذي عاشته هذه الطفلة البريئة بعد أن هجرت من منزلها بسبب القصف العدواني. هذا الفيديو ألقى الضوء على معاناة الأطفال في مناطق النزاع، وأظهر الوجه الإنساني للأزمة الإنسانية الكبيرة التي يمرون بها.
وحسب “القاهرة 24” التي قالت أنها تواصلت مع عائلة الطفلة شام للتحقق من وضعها الصحي، فإن الأخيرة قالت بأنها بخير وحالتها الصحية جيدة، وأنها تتواجد حاليا برفقة والدتها. كما نفت العائلة الشائعات التي تداولت بشأن وفاة أفراد العائلة بسبب القصف، مشيرة إلى وفاة أخت الصغيرة جراء الهجوم العدواني.
حالة “شام” تظهر أن الأطفال في غزة يعيشون حياةً صعبة لا توصف، حيث أصوات الانفجارات لا تتوقف، والأشلاء متناثرة في كل مكان. بعضهم يستيقظ ليجد نفسه بمفرده بعد فقدان عائلته، والعديد منهم يدخلون المستشفيات بحالات جسدية مروعة أو نفسية مدمرة. الأطفال هم أكثر المتضررين في النزاعات، ما يستلزم إيقاف العدوان على الأبرياء.