شهد أحد مساجد مدينة القنيطرة حادثة غير متوقعة خلال يوم الاثنين الماضي، حيث دخلت سيدة تعاني من اضطرابات عقلية إلى المسجد وهي في وضع غير لائق، مما تسبب في حالة من الارتباك والذهول بين المصلين. الواقعة جاءت في وقت يعرف بروحانيته وخصوصيته الدينية، مما جعل المشهد أكثر تأثيرا وصعوبة على الحاضرين.
وحسب شهادات من سكان المنطقة، فإن السيدة تعرف في حي الفوارات بمعاناتها النفسية، إذ تتجول في الشوارع بملابس ممزقة أو شبه عارية، دون أي إدراك لما تقوم به. هذا الوضع أثار استياء السكان الذين أكدوا أن حالتها معروفة منذ فترة طويلة، ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أي إجراءات لضمان حصولها على الرعاية الطبية اللازمة.
الحادثة لم تثر فقط الاستغراب، بل أشعلت أيضا موجة من التعاطف مع السيدة،.. حيث طالب العديد من المواطنين السلطات المحلية بالتدخل العاجل لنقلها إلى مستشفى الأمراض العقلية،.. ومنحها العلاج الذي تحتاجه بدل تركها عرضة للخطر في الشوارع.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة قضية المرضى النفسيين الذين يعيشون دون مأوى في المدن المغربية،.. في ظل غياب حلول مستدامة لإيوائهم وإعادة تأهيلهم. فبينما تتزايد هذه الحالات، يظل التعامل معها يفتقر إلى الاستجابة الفعالة،.. ما يدعو إلى تدخل أكثر جدية لحماية هذه الفئة الهشة وضمان حقها في العلاج والكرامة.