عدد من سكان المدينة الشاطئية أعربوا عن غضبهم إزاء ما وصفوه بـ”المافيا الصغيرة” التي تسيطر على أرصفة وأزقة المحمدية، مستغلين غياب رقابة صارمة، ومتحدين قرار السلطات. حالات كثيرة تم فيها تسجيل مشاحنات بين مستعملي الطريق وحراس وهميين طالبوا بأداء مبلغ الحراسة، رغم أن المواقف مصنفة كمجانية.
وفي رد فعل رسمي، باشرت السلطات المحلية، خلال الأيام الماضية، سلسلة من الحملات الأمنية شملت ما يسمى بـ”النقاط السوداء”، حيث تم ضبط عدد من الأشخاص الذين ثبت تورطهم في فرض إتاوات غير مشروعة. هذه الحملة، حسب مصادر محلية، جاءت بعد تزايد الشكايات الواردة من الساكنة، وتسجيل عدد من حالات الاعتداء اللفظي والجسدي.
وكان مجلس جماعة المحمدية، أكد أن القرار الجماعي واضح وملزم،.. وينص على مجانية كافة مواقف السيارات داخل المجال الحضري. وأوضح أن المجلس يعمل بتنسيق مع السلطات الأمنية على تطهير المدينة من كل مظاهر العشوائية المرتبطة باستغلال الفضاء العمومي.
مصدر مسؤول أكد أن بعض منتحلي صفة “حارس” راكموا مكاسب مالية ضخمة مستغلين سنوات من غياب التنظيم والردع،.. بل وصل الأمر بالبعض إلى تحويل مناطق بعينها إلى “إقطاعيات” شخصية، تفرض فيها إتاوات يومية على السكان والزوار.
جمعويون وحقوقيون دخلوا بدورهم على الخط، مطالبين بتنظيم قطاع حراسة السيارات وفق دفاتر تحملات واضحة،.. تخضع العاملين فيه لتكوينات قانونية ومهنية، بما يضمن حماية المواطنين من الاستغلال والفوضى،.. خاصة في فصل الصيف حيث يتضاعف الضغط على المدينة بسبب توافد الزوار.
وحذرت الأصوات ذاتها من أن التساهل مع هذا الوضع قد يؤدي إلى تفاقم الإحساس بانعدام الأمن لدى الساكنة،.. ويضر بصورة المدينة كوجهة سياحية واعدة.