في خطوة تستهدف تعزيز السلامة المرورية وتحسين مراقبة المركبات ذات العجلتين، تتجه السلطات المغربية إلى فرض إلزامية تثبيت لوحة ترقيم في مقدمة الدراجات النارية الكبيرة، وهو إجراء أثار جدلا بين مؤيد يرى فيه وسيلة لضبط الشوارع، ومعارض يخشى أعباء إضافية على السائقين.
بحسب مصادر مطلعة،.. يأتي هذا القرار استنادًا إلى تجارب دولية، على رأسها فرنسا..، التي تبنّت نظام اللوحة الأمامية للدراجات النارية الكبيرة بهدف الحد من التجاوزات وتحسين فعالية المراقبة المرورية.
في فرنسا،.. ساعد هذا الإجراء في تقليص المخالفات مثل الإفلات من الرادارات،.. ومرور المركبات المخالفة دون إمكانية تحديد هوية السائق،.. مما جعل تطبيقه خيارا منطقيا لضمان مزيد من الشفافية والانضباط على الطرقات.
بينما لم يصدر بعد بشكل رسمي،.. يطرح الإجراء عدة تساؤلات حول مدى تقبل السائقين له، خاصة أن بعضهم يرى أن فرض لوحات أمامية قد يؤثر على تصميم الدراجات أو يسبب مشاكل تقنية تتعلق بالقيادة والهواء الديناميكي.
من جهة أخرى،.. يرى المؤيدون أن هذا التعديل سيشكل رادعا للمخالفات ويحد من بعض الظواهر السلبية مثل تهرب بعض الدراجات من الرادارات أو التجاوزات الخطيرة في الشوارع المكتظة.
القرار في حال تطبيقه سيحتاج إلى آليات تنفيذ واضحة،.. تشمل تحديد الدراجات المعنية، ووضع معايير تقنية مناسبة لضمان عدم التأثير على أدائها أو سلامتها. كما أن طريقة فرضه قد تكون عاملا حاسما في نجاحه أو إثارة احتجاجات ضده.