مثل سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي والقيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الجمعة، أمام محكمة الاستئناف في الدار البيضاء. وتعد هذه الجلسة هي أول ظهور له أمام القضاء في قضية “إسكوبار الصحراء” التي تثير جدلا واسعا في الرأي العام المغربي.
ظهر الناصري في المحكمة أنيقا وهو يرتدي سترة بلون البني، وقد وقف في المكان المخصص للمتهمين برفقة هيئة دفاعه التي تتكون من مجموعة من المحامين البارزين من هيئة الدار البيضاء. ورغم الضغوطات التي يواجهها، أبدى الناصري استعداده للتعاون مع المحكمة، قائلا: “سأكون رهن المحكمة وسأساعدها للوصول إلى الحقيقة. أعطوني الوقت الكافي فقط للوصول إلى هذه الحقيقة.”
وتحدث الناصري بثقة، واعدا بتقديم أدلة جديدة قد تغير مسار القضية. وأكد أنه سيعرض حقائق تفضح التهم الموجهة إليه، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات بعيدة عن الواقع وتفتقر إلى المصداقية.
يواجه سعيد الناصري مجموعة من التهم الخطيرة تتعلق بقضايا المخدرات والنصب، في ملف يتابع فيه 25 متهما. ومن بين التهم الموجهة له التزوير في محرر رسمي، واصطناع اتفاقات واستعمالها، طبقا للفصلين 354 و 356 من القانون المغربي. كما يتهم بالـ اتجار في المخدرات ونقلها وتصديرها، إضافة إلى محاولة تصديرها.
وتشمل التهم أيضا النصب ومحاولة النصب طبقاً للفصلين 540 و 546 من القانون الجنائي،.. فضلا عن استغلال النفوذ وإجبار الغير على الإدلاء بتصريحات كاذبة عن طريق التهديد والضغط، طبقا للفصل 373 من القانون الجنائي.