الأكثر مشاهدة

بطلة أسترالية هزمت إيمان خليف: لم تكن قوية بالدرجة التي تبرر هذه الضجة

في خضم الجدل الدائر حول أهلية الرياضيين في المسابقات النسائية، تجد الملاكمة الجزائرية إيمان خليف نفسها في قلب عاصفة انتقادات بعد مشاركتها في فئة وزن الوسط للسيدات في أولمبياد باريس. أثارت هذه المشاركة تساؤلات واسعة بعد فشلها في “اختبار الأهلية للجنسين” الذي أجراه الاتحاد الدولي للملاكمة، مما جعل وجودها في البطولة محط جدل حاد.

إيمان خليف، التي وصلت إلى نهائيات قسم وزن الوسط، لم تكن الملاكمة الوحيدة التي واجهت هذا الجدل. فقد عانت أيضا الملاكمة التايوانية لين يو تينغ من موقف مشابه بعد فشلها في نفس الاختبار. ورغم هذه العقبات، تمكنت كلا الرياضيتين من الوصول إلى المباراة النهائية، حيث تنافستا على الميدالية الذهبية.

جدل حول جنس إيمان خليف يسيطر على أولمبياد باريس

الجدل حول مشاركة خليف لم يقتصر على الاتحادات الرياضية فقط، بل امتد إلى الساحة الإعلامية والجماهيرية. فقد أبدت الملاكمة الأسترالية أنجا ستريدسمان، التي سبق وأن واجهت خليف في عام 2019، رأيها في الموضوع، مشيرة إلى أن خصمتها لم تكن قوية بالدرجة التي تبرر هذه الضجة. وقالت ستريدسمان، التي توجت ببطولة ألعاب الكومنولث لعام 2018: “لقد فزت في النزال ضد خليف، ولم تكن قوتها مختلفة عن أي ملاكمة أخرى في فئة النساء. علينا أن نتجنب إصدار الأحكام السريعة على الأشخاص بناء على مظهرهم”.

- Ad -

كما دعت ستريدسمان إلى فتح حوار واسع حول قضية “الرياضيين المتحولين جنسيا في الرياضات التنافسية”، مشددة على ضرورة التعامل مع خليف بلطف واحترام، وعدم التسرع في إصدار الأحكام دون الحصول على جميع المعلومات.

الجدل تصاعد بشكل أكبر عندما تمكنت خليف من التغلب على منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني في نصف النهائي. وانسحبت كاريني من النزال بعد 46 ثانية فقط من تلقيها لكمة قوية من خليف،.. معبرة عن دهشتها من قوة الضربة التي لم تتعرض لمثلها من قبل. وعلى الرغم من الجدل الدائر، أعربت خليف عن عدم اكتراثها بما يقال عنها،.. مفضلة التركيز على أدائها الرياضي وتقديم أفضل ما لديها لفريقها ولبلدها الجزائر.

وفي تصريحها بعد النزال، أكدت خليف أنها لا تهتم بالتعليقات السلبية حول مشاركتها في فئة وزن الوسط للسيدات. وقالت: “كل ما يهمني هو أن أبقى على مستوى التوقعات وأن أقدم الأداء الذي يستحقه فريقي. أعلم أنني موهوبة، وهذه هدية لكل الجزائريين”. مضيفة أنها عازمة على مواصلة مسيرتها الرياضية بغض النظر عن الضغوط والانتقادات.

من جانبها، أبدت كاريني أسفها بعدم مصافحة خليف عقب النزال، معبرة عن رغبتها في الاعتذار لها على هذا التصرف.

مقالات ذات صلة