شرعت شركة الأسمنت المغربية CIMAF في بناء مصنع جديد في بوركينا فاسو، يعد الأول من نوعه في البلاد والذي سيعتمد بشكل كبير على الطاقة الشمسية في تشغيله. جاء حفل تدشين المشروع تحت إشراف رئيس بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، إلى جانب رئيس مجموعة CIMAF، أنس الصفريوي، في حدث يعكس أهمية المشروع على الصعيدين الاقتصادي والبيئي.
المصنع الجديد، الذي من المتوقع أن يبدأ عملياته الإنتاجية خلال عامين، يهدف إلى إنتاج حوالي 900 طن من الأسمنت يوميا . ما يميز هذا المصنع عن غيره هو اعتماده على الطين المكلس ذو المنشأ المحلي كمادة خام بديلة عن الكلنكر التقليدي،.. مما يقلل من الأثر البيئي لعملية الإنتاج ويعزز من استخدام الموارد المحلية، وبالتالي يساهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير النقد الأجنبي.
تعد هذه الخطوة جزءا من استراتيجية CIMAF الطموحة لتعزيز وجودها في بوركينا فاسو و المنطقة الغربية من إفريقيا. فقد بلغ إجمالي استثمارات الشركة في البلاد حتى الآن حوالي 130 مليون يورو،.. مما يعكس التزامها بتقديم حلول مستدامة ودعم التنمية الاقتصادية المحلية. المصنع الجديد ليس مجرد منشأة إنتاجية،.. بل هو أيضا جزء من رؤية أوسع تهدف إلى تلبية احتياجات السوق المحلية من الأسمنت بشكل مستدام،.. وتقليل الاعتماد على الواردات التي كانت تكلف البلاد الكثير من النقد الأجنبي.
من جهة أخرى،.. يتوقع أن يسهم هذا المشروع في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل جديدة وتعزيز المهارات المحلية في صناعة الأسمنت. كما أن الاعتماد على الطاقة الشمسية لتشغيل المصنع يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الاستدامة البيئية في قطاع البناء،.. والذي يعتبر من أكثر القطاعات استهلاكا للطاقة.
وتعتبر هذه الخطوة جزءا من رؤية أكبر لشركة CIMAF، التي تسعى إلى توسيع نطاق عملياتها في إفريقيا،.. مع التركيز على الابتكار والاستدامة. الشركة، التي تأسست في المغرب،.. نجحت في ترسيخ مكانتها كواحدة من الشركات الرائدة في صناعة الأسمنت في إفريقيا،.. حيث تتواجد في عدة دول عبر القارة، وتسعى دائما لتقديم حلول متطورة تساهم في تلبية احتياجات السوق المحلية والدولية.