انطلقت حالة استنفار صحي وأمني داخل أحد المواقع الصناعية التابعة لشركة “ليوني المغرب” في بوسكورة صباح الثلاثاء 27 ماي 2025، بعد أن ظهرت على عدد من العمال أعراض وصفت بالخطيرة، شملت الإرهاق وضيق التنفس.
الواقعة وقعت تحديدا حوالي الساعة التاسعة والربع صباحا، وفق ما أكدته الشركة في بلاغ توضيحي، إذ جرى فور تسجيل الأعراض تفعيل خطة الطوارئ، وإجلاء جميع المتضررين بطريقة آمنة وسريعة، مع إشعار السلطات المعنية وفتح تحقيق فوري في الحادث.
مصادر التحقيق الأولي تشير إلى أن سبب ما حدث قد لا يكون نابعا من داخل منشأة “ليوني”، بل يرجح أن يكون نتيجة لتصرفات من طرف وحدتين صناعيتين مجاورتين. المعلومات المتوفرة تتحدث عن إحدى الوحدات التي أحرقت نفايات قد تكون أطلقت غازات دفيئة في الهواء، في حين أن الثانية قامت بتطهير محيطها بمادة كيميائية سريعة الانتشار، وذلك في توقيت متزامن مع ظهور الأعراض على العمال.
في ظل هذه المعطيات، نقل جميع المصابين إلى مؤسسة صحية متخصصة، حيث خضعوا لفحوص دقيقة انتهت في نفس اليوم، قبل أن يعودوا إلى منازلهم دون تسجيل مضاعفات تذكر.
وأشارت إدارة “ليوني المغرب” إلى أن منشآتها تعمل ضمن منظومة صارمة للسلامة المهنية، وتحمل شهادة ISO 45001 المعترف بها دوليا، كما أعلنت عن إطلاق تدقيق شامل لبروتوكولاتها الوقائية من أجل تحصين بيئة العمل وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.