دقت سلطات مليلية المحتلة ناقوس الخطر، بعدما أكدت وزارة السياسات الاجتماعية والصحة العامة تسجيل حالة جديدة من داء السعار، بطلها هذه المرة كلب من نوع “هجين راعي ألماني” تسلل إلى المدينة من الجانب المغربي عبر معبر بني أنصار، دون أن يتم اعتراضه.
الكلب، الذي رصد لأول مرة صباح العاشر من أبريل وهو يعبر الحدود الوهمية بسرعة لافتة، ظل يتجول على الطريق الدائري،.. قبل أن تلقي عليه مصالح جمع الحيوانات القبض قرابة الرابعة والنصف،.. وهو يتجول في شارع “تادينو دي مارتينينغو” وكأنه في مهمة خاصة!
وما إن خضع الكلب لتحاليل مخبرية حتى كشفت النتائج ما لا يحمد عقباه: داء السعار، المرض الفتاك الذي لا يرحم لا إنسانا ولا حيوانا، والذي يؤكد المختصون أن لا شفاء منه بعد ظهور أعراضه،.. ما لم يتم التدخل الطبي العاجل فور التعرض المحتمل.
الحالة الجديدة،.. والتي وثقت رسميا من طرف وحدة الصحة الحيوانية ومركز الأحياء الدقيقة بمدريد،.. تأتي بعد حالتين مماثلتين سجلتا في الثالث والثامن من الشهر الجاري،.. ما يرفع عدد الإصابات المؤكدة بالسعار في المدينة منذ بداية 2025 إلى ثلاث.
سلطات المدينة المحتلة لم تخف قلقها،.. ووجهت تحذيرات مباشرة للمواطنين بعدم لمس أو الاقتراب من الحيوانات الضالة،.. مشددة على ضرورة الإبلاغ الفوري في حال التعرض أو الاشتباه، عبر الاتصال بالشرطة أو رقم الطوارئ 112.
ويشار إلى أن مدينة مليلية تطبق تطعيما سنويا إجباريا ومجانيا للكلاب والقطط وحتى الظربان الأكبر من ثلاثة أشهر، في إطار حملاتها الوقائية من داء السعار،.. خاصة في ظل ما تسميه السلطات “التسلل العرضي” لبعض الحيوانات من الجانب المغربي،.. رغم الإجراءات المشددة على المعابر.