خلال فترة الحجر المنزلي في ظل جائحة كورونا، أجرى باحثون من جامعة ميشيغان الأمريكية دراسة جديدة أظهرت استنتاجات تشير إلى أن مربي الحيوانات الأليفة، الذين يؤكدون أن وجود هذه الحيوانات يعزز سعادتهم، يبدو أنهم لا يقومون سوى بتكرار تجاربهم المحببة. حيث لم يتم العثور على أي رابط قوي يربط بين امتلاك قط أو كلب وبين مستويات السعادة والرفاهية.
في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا وفترة الحجر المنزلي، قام الباحثون بتحليل التأثيرات النفسية لامتلاك الـحيوانات الأليفة على صحة الفرد العقلية. ومع رغم التصريحات الشائعة التي تشير إلى أن وجود الـحيوانات الأليفة يساهم في تحسين مستويات السعادة،.. فإن الدراسة الحالية لم تظهر أي دليل قاطع على هذا الاتجاه.
إقرأ أيضا:بروكسل تواجه تحدي النقص في العمالة الماهرة.. والمغرب مصدر محتمل
وقد قام الخبراء بجمع بيانات من مشتركي الدراسة، الذين يمتلكون حيوانات أليفة،.. وقارنوها ببيانات من الأفراد الذين لا يمتلكون حيوانات أليفة،.. لتحديد مدى تأثير الحيوانات على الرفاهية النفسية خلال تلك الفترة الصعبة.
إن هذه الدراسة تلقي الضوء على أهمية تحليل علاقة مالكي الـحيوانات الأليفة بينما يواجهون التحديات النفسية،.. وتشير إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم هذه الديناميات بشكل أفضل وتوفير نظرة شاملة حول تأثير الحيوانات على الصحة النفسية في ظل الظروف الاستثنائية.
تأثير تربية الحيوانات الأليفة خلال الجائحة
خلال فترة الجائحة،.. لجأ الكثير من الأفراد إلى تربية الـحيوانات الأليفة نتيجة للقيود المجتمعية وضرورة التجنب وجود تجمعات،.. مما أدى إلى إقامة الكثير منهم في المنازل. أجريت دراسة استقصائية لتقييم تأثير امتلاك الـحيوانات الأليفة على الرفاهية خلال هذه الفترة الصعبة، حيث شملت الدراسة 767 فردا وتم إجراء التقييم ثلاث مرات في ماي 2020.
استخدم الباحثون نهجا مختلطا من الأساليب لفحص مؤشرات متنوعة للرفاهية،.. وتم طرح أسئلة حول دور الـحيوانات الأليفة في تحسين رفاهية مالكيها. وفي ضوء النتائج،.. أظهرت الدراسة أن أصحاب الـحيوانات الأليفة أبدوا رضا عاليا حيال تأثير الحيوانات على حياتهم اليومية.
تمت مقارنة مستويات سعادة أصحاب الـحيوانات الأليفة مع أولئك الذين لا يربون الـحيوانات على مدى فترة طويلة،.. وكانت النتائج غير مؤثرة بشكل كبير على الرفاهية العامة للمجموعتين،.. حسبما نقل موقع جامعة ميشيغان الذي نشر نتائج الدراسة.
لم تظهر النتائج أي اختلاف يمكن قياسه بشكل كبير في مستويات السعادة بين مالكي الـحيوانات وأولئك الذين لا يمتلكونها. ولا كان لنوع الـحيوانات أو عددها،.. أو حتى مدى قرب العلاقة بين مالكها وبينها،.. أي تأثير يمكن قياسه بوضوح في النتائج.