عبر عدد من الفنانين والشخصيات المشهورة في المغرب عن تضامنهم مع الفنانة دنيا بطمة في مواجهة الأزمة القانونية التي تواجهها، بعد رفض محكمة النقض في القضية المتعلقة بـ “حمزة مون بيبي” والتي أدينت بها بالحبس.
فقد شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تدفق رسائل الدعم والتأييد لدنيا بطمة من طرف زملائها في الوسط الفني الذين اختاروا التعبير عن تضامنهم عبر هذه الوسيلة، ومن بين هؤلاء الفنانين عمر لطفي، وفرح الفاسي، وصفاء حبيركو، وعصام وشمة، وليلى الحديوي، وبسمة بوسيل، ورقية ماغا، ومريم حسين، وحنان الإبراهيمي، وهدى الحياني، وسعاد النجار، وعادل الميلودي، وفهد مفتخر، وسعاد حسن، وغيرهم.
وقامت الفنانة نجاة اعتابو بإرسال رسالة دعم إلى دنيا بطمة قائلة: “حبيبتي وابنتي، سنة سعيدة مليئة بالأفراح والطمأنينة، والله يدير ليك الطريق فالضيق ويخليك لبنياتك وجمهورك.. تحياتي”.
وأضافت الفنانة لطيفة رأفت: “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين. لنتجاوز الصراعات ونعيش في سلم وسلام، لنكن قدوة للتسامح، ونسعى إلى استحضار الخير والفن الجميل في هذا الطريق المشترك.. اللهم ألف بين قلوب جميع خلقك”.
وفي رسالته لزميلته دنيا بطمة، قال المغني عثمان بلبل: “أختي دنيا، عائلة بلبل كلها معك وربي معك.. الله يغلبك على من عداك ويبعد عليك شر الخلق. كوني قوية أختي”.
وأضاف الفنان بدر سلطان: “ربي يفرجها عليك ويحفظ لك بناتك وعائلتك.. لم نر منك إلى الخير وفنانة كبيرة”.
كما انضمت الفنانة الشعبية الستاتية إلى هذه هبة التضامن قائلة: “الفنانة الكبيرة دنيا بطمة لا تستحق ما حدث معها، وكل من هب ودب أصبح يتكلم ويضرب في عرضها ناسيا أن لها بنات وأنها من الفنانات الذين شرفوا المغرب من بعيد ومن قريب.. وأقول لها: كان الله معك في هذه المحنة، وأعلن عن مساندتي لها”.
وأكد الفنان المغربي سعد لمجرد تضامنه مع زميلته دنيا بطمة، قائلا: “أختي دنيا، الله يفرج همك ويريح بالك ويقوي إيمانك”.
التضامن مع دنيا بطمة يطرح سؤال المساواة أمام القانون
أمام موجة التضامن الواسعة من قبل الفنانين والمشاهير مع الفنانة دنيا بطمة، التي تواجه أزمة قانونية،.. أعاد هذا الحدث إلى الواجهة مفهوم المساواة أمام القانون وأثار نقاشا واسعا بين نشطاء ومتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي.
تجلى هذا النقاش في تساؤلات حول عدالة النظام القانوني ومدى تكافؤ تطبيق القانون على جميع فئات المجتمع. بعض الناشطين أعربوا عن استيائهم من محاولات بعض الشخصيات العامة أو المشاهير في الحصول على معاملة تفضيلية، مقارنة بالمواطنين العاديين.
من ناحية أخرى، ناقش البعض الحاجة إلى تحسين نظام العدالة لضمان عدم وجود تحيز في التعامل مع القضايا. أيضا، أثيرت مسألة استخدام الشهرة والنفوذ للتأثير على سير القضاء، مما دفع بالعديد من الأفراد إلى المطالبة بضرورة توفير نظام قانوني يكون عادلا ومتساويا للجميع.
في هذا السياق، قامت دنيا بطمة بنشر مناشدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي توجهت فيها إلى الملك محمد السادس، تطلب فيها منحها عفوا ملكيا. تلك الخطوة أثارت المزيد من التفاعل وأدت إلى تصاعد الحديث حول قضايا المساواة والعدالة في المجتمع.