الأكثر مشاهدة

فاجعة بالجديدة: تلميذة تنهي حياتها بعد إعلان نتائج الامتحانات

سجلت جماعة أولاد أفرج، الواقعة بنواحي مدينة الجديدة، مساء الجمعة، فاجعة إنسانية خلفت حالة من الذهول في صفوف السكان، بعد وفاة تلميذة مراهقة بطريقة مأساوية، في ظروف ما تزال تحيط بها الكثير من التساؤلات والغموض.

وحسب معطيات استقتها “آنفا نيوز” من مصادر محلية، فإن الفتاة، التي كانت تتابع دراستها قيد حياتها بالسنة الثالثة إعدادي بمؤسسة محمد السادس الإعدادية، أقدمت على رمي نفسها من سطح منزل أسرتها الكائن بحي الوئام، ساعات قليلة فقط بعد توصلها بنتائج الدورة النهائية التي أظهرت رسوبها.

ووفق نفس المصادر، فإن التلميذة دخلت في حالة صدمة نفسية حادة بمجرد علمها برسوبها، قبل أن تصعد إلى السطح وتلقي بنفسها في لحظة مأساوية، ما تسبب في إصابتها بجروح بليغة استدعت تدخل فرق الوقاية المدنية، التي سارعت إلى نقلها نحو المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، إلا أن خطورة الإصابات عجلت بوفاتها قبل بلوغ قسم المستعجلات.

- Ad -

من جهتها، باشرت النيابة العامة تحقيقا فوريا في الواقعة، حيث أعطيت تعليمات للضابطة القضائية بفتح بحث دقيق لتحديد ملابسات الحادث، واستجلاء ما إذا كان فعلا مرتبطا بضغط النتائج الدراسية، أم أن هناك معطيات أخرى لم تظهر بعد.

مصدر مقرب من عائلة التلميذة أكد أن الأسرة لا تزال تحت وقع الصدمة، رافضا ربط الواقعة فقط بمسألة الرسوب، في حين تحدثت مصادر أخرى عن اضطرابات نفسية قد تكون أثرت على الفتاة في الفترة الأخيرة، دون أن يتم الانتباه إلى مؤشرات الخطر.

وقد نعت المؤسسة التعليمية التي كانت تتابع بها دراستها، التلميذة الراحلة بكلمات مؤثرة نشرتها على صفحتها الرسمية، داعية بالرحمة للفقيدة وبالصبر لأسرتها، في رسالة اختلط فيها الحزن بالمرارة.

وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة قضية الصحة النفسية داخل المؤسسات التعليمية، وغياب آليات المواكبة والتوجيه النفسي، خاصة في فترات الامتحانات والنتائج التي تشكل ضغطا رهيبا على عدد من التلاميذ، وهو ما يتطلب تدخلًا عاجلا من الجهات الوصية لوضع حد لهذه المآسي المتكررة.

مقالات ذات صلة