قامت فرقة البحث والتحري الجنائي التابعة للشرطة القضائية في ولاية فاس بعملية اعتقال مثيرة يوم الأربعاء الماضي،.. حيث تم القبض على “عشاب” يشتبه في تورطه في تسويق محتوى إلكتروني مخل بالحياء. تشتبه السلطات في أنه كان يروّج لأدوية عشبية تزعم أنها تعزز الرغبة الجنسية للرجال.
ووفقا لمصادر إعلامية، تمكنت الشرطة القضائية من إلقاء القبض على هذا العشاب في حي المرينيين بفاس. وقد تم توثيق نشاطه في ترويج مادة تدعي تكبير العضو الذكري على منصات التواصل الاجتماعي،.. وكانت هذه النشاطات تحمل في طياتها مصطلحات نابية وغير لائقة.
تم وضع المشتبه فيه تحت الحراسة النظرية، وتم تقديمه للنيابة العامة المختصة لمتابعة القضية. يشار إلى أن الفيديوهات الترويجية لنشاط هذا العشاب انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الإلكترونية، وظهرت كإعلانات قبل مشاهدة مقاطع الفيديو على منصة “يوتيوب”.
منتجات العشاب.. الحل السحري؟
بحسب خبراء، فإن استخدام الأدوية والأعشاب دون معرفة مصدرها وبدون استشارة طبية يشكل تهديدا كبيرا على الصحة العامة. هذا الأمر يؤثر على الأفراد الذين يقررون تناول هذه المنتجات دون الحصول على وصفة طبية أو مشورة طبية من محترف مؤهل.
ويقول الخبراء أن كثير من هذه المنتجات تحتوي على مواد غير معروفة أو قد تكون ضارة بصحة الفرد. وقد يؤدي تناولها واستعمالها إلى آثار جانبية خطيرة.
وحسب خبراء، يفتقر معظم هذه المنتجات إلى التجارب السريرية والبحوث العلمية التي تؤكد فعاليتها وسلامتها. قد يكون تأثيرها محدودا أو غير فعال تماما. كما يمكن أن تتسبب هذه المنتجات في آثار جانبية خطيرة على صحة الفرد، وقد تؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة.
ويمكن أن يتداخل تناول هذه المنتجات مع الأدوية الأخرى التي يتناولها الفرد، مما يمكن أن يزيد من خطر حدوث تداخلات دوائية خطيرة. إذ عند تناول هذه المنتجات دون استشارة طبية، يفتقر الفرد إلى المتابعة الطبية اللازمة والمشورة الصحية التي يمكن أن يقدمها الأطباء. هذا يعني أن أي مشكلة صحية ناجمة عن هذا الاستخدام قد لا تجد الدعم الطبي الكافي. لذا، ينصح دائما استشارة الطبيب والحصول على وصفة طبية قبل تناول أي دواء أو عشبة.