الأكثر مشاهدة

حسن الجوار على الطريقة الجزائرية.. جار السوء يحتفي باستهداف المدنيين المغاربة

أقدم التلفزيون الرسمي للجارة الشرقية على خطوة غير مسبوقة في الأعراف الدولية، حين عمد إلى تبني رواية هجومية مشينة تحتفي بشكل غير مباشر بالعملية الإرهابية التي استهدفت مدينة السمارة المغربية مؤخرا، في اعتراف إعلامي ضمني بالضلوع والتورط في دعم العنف المسلح ضد المدنيين.

هذه السقطة الإعلامية ليست معزولة عن سياق عام أصبح معروفا لدى المجتمع الدولي، حيث لم تعد الجزائر تكتفي بتمويل وتسليح ميليشيات انفصالية خارجة عن القانون، بل تجاوزت ذلك إلى الترويج والدعاية للعمليات الإرهابية التي تنفذها هذه الجماعات، دون أدنى اعتبار لقواعد القانون الدولي أو أبسط أخلاقيات حسن الجوار.

الضربة التي لحسن الحظ لم تسفر عن ضحايا، لا تقل خطورة عن نواياها، إذ لم تستهدف فقط منشآت أو مواقع عسكرية، بل جاءت في سياق مدني خالص، بما يعكس نزعة عدوانية مكشوفة تستهدف زعزعة الاستقرار وإثارة الرعب بين المواطنين المغاربة في المناطق الجنوبية.

- Ad -

الجزائر تعري وجهها الحقيقي.. وتبارك الإرهاب فوق أرض المغرب

وفي الوقت الذي يواصل فيه المغرب ترسيخ موقعه كفاعل إقليمي يحظى بدعم واسع من المنتظم الدولي، ويقود بجرأة مبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي لقضية الصحراء، نجد النظام الجزائري يتخبط في ردود فعل يائسة تفتقر إلى الرصانة، وتلجأ إلى أساليب شبيهة بما تمارسه أنظمة راعية للإرهاب، من قبيل إيران التي توظف الميليشيات المسلحة لخدمة مشاريع توسعية بائسة.

الأمر المثير للقلق أن النظام الجزائري، بدل أن ينخرط في مشروع استقرار وتنمية شمال إفريقيا، يُمعن في استغلال معاناة مخيمات تندوف، وتوظيف الشباب المغرر بهم في عمليات إرهابية، وكأن الجزائر قررت أن تجعل من البوليساريو نسخة محلية من تنظيمات مثل حزب الله أو الحوثيين، بتمويل وسلاح ودعاية رسمية.

ورغم كل هذه الاستفزازات الخطيرة، يواصل المغرب، تحت قيادة رشيدة ويقظة أمنية متقدمة، حماية أراضيه ومواطنيه بثقة وعزم، مستندا إلى شرعية قانونية دولية، وحاضنة دبلوماسية متينة آمنت بواقعية مبادرته.

هجوم السمارة الأخير لم يكن مجرد اعتداء معزول، بل مؤشر خطير على طبيعة العقلية العدائية التي تحكم سلوك الجزائر تجاه المغرب. لكنها، كما في كل مرة، ستمنى بالخذلان، لأن مسيرة المغرب نحو استكمال وحدته الترابية لا يمكن أن توقفها صواريخ الغدر ولا أبواق التضليل.

مقالات ذات صلة