الأكثر مشاهدة

حقيقة “ثروة إبراهيم وعلي” التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب

اجتاحت شائعات مثيرة مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب مؤخرا حول رجل يدعى إبراهيم وعلي، حيث زعم أنه أودع مبلغا ضخما يبلغ 14 مليون درهم في أحد بنوك مدينة أكادير، في إطار عملية التسوية الضريبية الجارية. تداولت المنصات صورا للرجل محاطا بحراس شخصيين، مع تعليقات تفيد بأن موظفي البنك استغرقوا يومين كاملين لعد هذا المبلغ الكبير.

ورغم أن القصة بدت في البداية كدعابة، فإنها سرعان ما أثارت جدلا واسعا وتعليقات متباينة بين مستخدمي الإنترنت. إذ ربط البعض هذه القصة بحملة التسوية الضريبية التي أطلقتها السلطات لتشجيع المواطنين على تسوية أوضاعهم المالية، ما فتح المجال لتكهنات وأرقام خيالية.

الحقيقة أن إبراهيم وعلي، الرجل الذي حامت حوله هذه الادعاءات، ليس الملياردير الذي صور به. فهو منحدر من مدينة تيزنيت، ومعروف منذ سنوات بمقاطع فيديو فكاهية كان ينشرها على منصة يوتيوب. في هذه الفيديوهات، التي كانت تهدف إلى الترفيه، ظهر في مواقف طريفة مثل الادعاء بالعثور على كنز أو التظاهر بحياة الثراء الفاحش.

- Ad -

إقرأ أيضا: التسوية الطوعية للوضعية الجبائية تضخ 2 مليار درهم في خزينة الدولة خلال 3 أيام

إعادة انتشار هذه المقاطع خلال حملة التسوية الضريبية ساهمت في تضخيم الصورة الخيالية للرجل، إذ استغل بعض صناع المحتوى هذه الفرصة لإعادة نشر الفيديوهات القديمة، مما جعل الشائعة تتسع وتكتسب زخما كبيرا.

من ناحية أخرى، ورغم الطابع الكوميدي للقصة،.. فإن حملة التسوية الضريبية بالمغرب شهدت فعلا قيام عدد من المواطنين في مدن مثل طنجة، الدار البيضاء،.. وأكادير بالإعلان عن أموالهم المخفية، حيث بلغت بعضها عشرات الملايين من الدراهم. ومع انتهاء المهلة المحددة للحملة مساء اليوم،.. يبقى النقاش مفتوحا حول أثر هذه العملية ومدى شفافيتها في تعزيز الثقة بين المواطنين والإدارة.

فيما يتعلق بإبراهيم وعلي،.. تبقى قصته نموذجا واضحا لكيفية تحول قصص بسيطة إلى “أساطير رقمية” في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة