أعلن وزير الهجرة بريطانيا، روبرت جينريك، أن زوار المملكة المتحدة الذين ينشطون في معاداة السامية قد يتعرضون لإلغاء تأشيراتهم،.. حتى في حالة أن أفعالهم تكون “دون المستوى الجنائي المطلوب”. وفي رسالة وجهها إلى رؤساء الشرطة في جميع أنحاء إنجلترا وويلز،.. أشار جينريك إلى أن ضمان حقوق الأفراد في التعبير عن آرائهم يجب أن يترتب عليه تأكيد عدم وجود مجال للتسامح تجاه معاداة السامية.
وأضاف الوزير: “تأشيرة المملكة المتحدة هي امتياز خاص، وسيتم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بشأن ذلك،.. وستتضمن إلغاء التأشيرات إذا لزم الأمر”.
يأتي هذا في سياق اندلاع احتجاجات واسعة في جميع أنحاء أوروبا والمملكة المتحدة،.. ردا على القصف المستمر الذي تشنه إسرائيل على غزة بسبب الهجمات التي نفذتها منظمة حماس الإرهابية في 7 أكتوبر.
إقرا أيضا : أعضاء الكونغرس الأميركي يدعون إلى فتح الأبواب أمام الأسمدة المغربية
ضغط في بريطانيا لإلغاء تأشيرات الأجانب
وفيما يتعلق بدعوات السياسيين في وستمنستر إلى اتخاذ إجراءات مماثلة ضد حملة التأشيرات الذين يشتبه في تحريضهم على الكراهية في البلاد،.. فقد قام النائب المحافظ ساجد جاويد بطرح سؤال في مجلس العموم لرئيس الوزراء ريشي سوناك. جاويد طلب من سوناك النظر بشكل عاجل في تنفيذ سياسة فورية ومحددة تهدف إلى إلغاء تأشيرات أي مواطن أجنبي يرتكب أعمالا تعتبر معاداة للسامية أو يرتكب أي جريمة كراهية أخرى.
رد رئيس الوزراء سوناك بالإيجاب على هذا الاقتراح،.. حيث أشار إلى أنه بموجب القواعد الهجرة الحالية،.. يمكن إلغاء وجود أي فرد في المملكة المتحدة إذا تبين أن ذلك لا يخدم المصلحة العامة. وأكد أنه لن يتم التساهل مع معاداة السامية سواء داخل بلاده أو في هذا العصر.
من جهة أخرى،.. أكد وزير الهجرة جينريك أهمية اتباع الإجراءات القانونية المناسبة عند التعامل مع حالات محددة لحاملي التأشيرات،.. مع التأكيد على أن الأفراد الذين يمجدون الأعمال الإرهابية وحماس سيتم إبعادهم. وأعلن مجددا أن الذين يروجون للكراهية والانقسام في المملكة المتحدة،.. سواء كانوا طالبي لجوء أو حملة تأشيرات، ليس لديهم الحق في البقاء في البلاد.
تأتي مبادرة الحد من معاداة السامية في أعقاب حدوث عدة حالات تبين فيها أن أفرادا يروِجون للإرهاب ويعبِرون عن مشاعر معادية للسامية بشدة.
أقرا أيضا :المملكة المتحدة : محتجون يحاصرون مصنع أسلحة مرتبط بإسرائيل
زيادة جرائم الإسلاموفوبيا تثير القلق في لندن
بعد أربعة أيام من هجوم حماس في 7 أكتوبر،.. أبلغ “صندوق أمن المجتمع” (CST) عن وقوع 89 حادثة كراهية ضد اليهود، تسببت في الأضرار للممتلكات وتورطت فيها الاعتداءات. وشهدنا زيادة بنسبة 324% مقارنة بالأيام نفسها في العام السابق، وهو عام 2022.
كما أبلغت الشرطة عن زيادة في حوادث الإسلاموفوبيا داخل لندن خلال نفس الفترة. حيث قامت منظمة “Tell MAMA”، وهي منظمة ترصد الهجمات ضد المسلمين في المملكة المتحدة، بتسجيل 400 حالة معادية للمسلمين في الفترة من 7 إلى 24 أكتوبر.
قبل مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن في 14 أكتوبر، أكد نائب مساعد مفوض شرطة العاصمة لندن،.. لورانس تايلور، أن ليس لدى الأفراد الحق في التحريض على العنف أو الكراهية،.. وأن دعم المنظمات المحظورة يعتبر أمرا غير قانوني، وسيتم اعتقال أي شخص يرفع علما يدعم حماس أو أي منظمة إرهابية محظورة أخرى.
وقد تم بالفعل بدء عملية إلغاء تأشيرات وطرد المواطنين الأجانب المشتبه في تورطهم في الكراهية والانقسام،.. وقد أكد وزير الهجرة جينريك أنه تم اتخاذ خطوات في عدد محدود من الحالات،.. كما قام بالتواصل مع كبار رجال الشرطة في جميع أنحاء إنجلترا وويلز وحثهم على الإبلاغ عن الحالات ذات الصلة إلى وزارة الداخلية لإجراء المزيد من التحقيقات.