وسط ذهول وانتشار هستيري على منصات التواصل الاجتماعي، تحولت مدينة العيون، خلال الساعات الماضية، إلى مسرح لواحدة من أكثر القصص الملفقة جرأة وإثارة، بعدما راجت إشاعة مفادها أن “عسكريا ضبط زوجته تخونه داخل منزله، فأقدم على قطع العضو التناسلي لعشيقها”.
الواقعة المفترضة، التي انتشرت بسرعة مذهلة على صفحات فايسبوكية وتطبيقات التراسل، رافقتها صور صادمة وقصص مفصلة عن مشاهد خيانة زوجية، وكأنها مشهد سينمائي دموي. لكن، وبحسب مصدر أمني فإن كل ما روج لا يمت للحقيقة بصلة، مؤكدا أن الصور لا علاقة لها بالعيون ولا بالواقعة، بل هي “قصة مريضة من وحي الخيال”.
السيناريو المفبرك تحدث عن عسكري يعمل ضمن وحدة بالجنوب المغربي، قرر نصب كمين لزوجته، مدعيا مغادرته في مهمة عمل، قبل أن يعود بشكل مفاجئ ليكتشف “الخيانة” بعينه، ويقوم، حسب الزعم، بالاعتداء على عشيقها بشكل وحشي وقطع عضوه التناسلي.
هذا المشهد، الذي أعاد إلى الأذهان قصص الدراما السوداء، تم تداوله بكثافة دون أي تحقق أو مصدر موثوق، بل إنه نشر على نطاق واسع حتى من قبل صفحات محلية محسوبة على مدينة العيون، في غياب كامل للضمير المهني أو المسؤولية الرقمية.
مصالح الأمن بالعيون نفت بشكل قاطع وقوع أي حادث من هذا النوع، مؤكدة أن لا وجود لأي شكاية، أو تدخل أمني، أو حتى مؤشرات طبية داخل المستشفيات تشير إلى وقوع حادث من هذا القبيل، ما يجعل من الإشاعة محاولة لتضليل الرأي العام وبث البلبلة.