يشتهر المغرب بتصدير الفواكه المجمدة، حيث بلغت الكميات المصدرة خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2023 حوالي 70 ألف طن، مقارنة بـ110 آلاف طن تم تصديرها خلال عام 2022 بأكمله، وفقا لبيانات منصة EastFruit.
الفراولة كانت المنتج الأساسي ضمن صادرات الفواكه المـجمدة، حيث تم تصدير 45 ألف طن منها بين يناير وأكتوبر 2023، مقابل 75 ألف طن خلال سنة 2022. هذا التراجع يعود أساسا إلى الظروف المناخية غير المواتية، حيث شهد النصف الأول من سنة 2023 موجات برد تلتها فترات جفاف، مما أثر سلبا على الإنتاج.
المغرب يخترق السوق اليابانية الصعبة
في خطوة استراتيجية، تمكن المغرب من تصدير أول شحنة من الحمضيات إلى اليابان، وهو سوق معروف بشروطه الصارمة فيما يتعلق بالجودة والتتبع. لدعم هذا التوسع، ستنظم مؤسسة Morocco Foodex بعثة تجارية إلى طوكيو في أبريل 2025، مرفقة بحملة ترويجية تهدف إلى وضع الحمضيات المغربية ضمن المنتجات المتميزة وفتح المجال أمام صادرات زراعية أخرى نحو اليابان وآسيا.
رغم حجم صادراته، لا يزال المغرب خارج قائمة أكبر منتجي الفواكه المجمدة في القارة الإفريقية، التي يسيطر عليها كل من نيجيريا (463 ألف طن)، إثيوبيا (276 ألف طن)، ومصر (266 ألف طن). ويشير تقرير صادر عن IndexBox بعنوان “إفريقيا – الفواكه المجمدة – تحليل السوق، التوقعات، الحجم، الاتجاهات والرؤى” إلى أن هذه الدول الثلاث وحدها تستحوذ على 40% من إجمالي الإنتاج في القارة.
ومع ذلك، تظل فرص النمو متاحة أمام المغرب، خاصة مع الطلب المتزايد على الفواكه المجمدة في القارة الإفريقية وأوروبا.
الفواكه المجمدة.. المغرب مستورد رغم قدرته الإنتاجية
على الرغم من صادراته المهمة، يستمر المغرب في استيراد الفواكه المجـمدة، حيث بلغت الكميات المستوردة سنة 2024 حوالي 700 طن، وهو رقم ضئيل مقارنة بالمستوردين الرئيسيين في إفريقيا، مثل نيجيريا (2900 طن)، الجزائر (2700 طن)، وجنوب إفريقيا (2600 طن). وتستحوذ هذه الدول الثلاث على 57% من إجمالي واردات القارة.
أما من حيث القيمة المالية، فتتصدر جنوب إفريقيا القائمة بـ4.9 مليون دولار، تليها الجزائر بـ4.4 مليون دولار، والسودان بـ3.1 مليون دولار. ويرى معدو التقرير أن هذه الأرقام تعكس اعتماد السوق المغربية على الإنتاج المحلي أكثر من الاستيراد، إضافة إلى محدودية استهلاك الفواكه المجمدة.
يبلغ معدل استهلاك الفرد في المغرب 2.5 كغم من الفواكه المجمدة سنويا خلال 2024، مما يجعله من بين أكثر الدول استهلاكا في إفريقيا، حيث يحتل المرتبة الثالثة بعد كينيا (4.2 كغم للفرد) وقبل إثيوبيا (2.2 كغم للفرد).