حقق العالم المغربي البارز، الدكتور يحيى تيعلاتي، إنجازا استثنائيا بانضمامه إلى أكاديمية العلوم العالمية (TWAS)، وهي منظمة دولية مهمة تعترف بالتميز العلمي وتعززه. وتعكس هذه الخطوة التفاني الدائم للدكتور تيعلاتي في مجال الفيزياء عالية الطاقة وتمثل اعترافا عالميا بإسهاماته في هذا المجال.
تأسست TWAS بمقرها في ترييست، إيطاليا، بهدف تعزيز العلوم في البلدان النامية وتقليل الهوة العلمية بين الدول. وتعكس عضوية الدكتور تيعلاتي في هذه الأكاديمية الريادية التزامه بتعزيز التعاون الدولي في مجال البحث العلمي وتعزيز التعليم العلمي في المغرب ومناطق أخرى.
تيعلاتي ساهم في العديد من المشاريع العلمية
الدكتور يحيى تيعلاتي، الذي يعتبر أحد أبرز العلماء في مجال الفيزياء التجريبية،.. بدأ مسيرته العلمية من جامعة محمد الأول في المغرب، حيث عمل بجد واجتهد في استكشاف موضوعين رئيسيين. الأول هو تقديم حلا مغناطيسيا لمشكلة النيوترينوات الشمسية،.. بينما انخرط في الثاني في دراسة إمكانية اكتشاف تذبذبات النيوترينوات باستخدام تلسكوب ANTARES.
أسهمت هذه الأبحاث بشكل كبير في توسيع فهمنا لتذبذبات النيوترينوات في الشمس، وقادت إلى تحسين أداء تلسكوب النيوترينوات ANTARES. وبعد ذلك، انضم الدكتور تيعلاتي إلى تعاون ATLAS حيث شغل دورا رئيسيا في إنتاج وحدات البري-عينة ATLAS،.. مما أدى إلى زيادة دقة القياسات الطاقوية وتحقيق إسهامات حيوية في مجال الكالوريمترية في الفيزياء عالية الطاقة.
إقرأ أيضا: جائزة نوبل لعالمين طورا لقاحات كورونا بتقنية mRNA.. وتكريم باحث مغربي في السرطان
وبالإضافة إلى ذلك، أسهم الدكتور تيـعلاتي بنجاح في التزام المغرب ببناء أكبر تلسكوب للنيوترينوات تحت الماء،.. KM3NeT، وهو مشروع دولي ضخم يسعى لدفع حدود البحث في فيزياء النيوترينوات.
ليس الدكتور تيعلاتي متميزا فقط في مجال الفيزياء، بل لعب أيضا دورا بارزا في تنسيق العديد من مشاريع البحث التي تهدف إلى تحسين بروتوكولات العلاج في مجال الأورام السرطانية ومكافحة مرض السل. تظهر هذه الإنجازات العلمية التزامه القوي بالقضايا الصحية العامة والبحث عن حلاً للتحديات العالمية.
تجسد عضوية الدكتور تيعلاتي في TWAS التزامه بالتفوق العلمي والابتكار في المغرب وعلى الصعيدين المحلي والعالمي. ومن المؤكد أن هذه الانضمام سيمنحه الفرصة للتعاون مع علماء رائدين من مختلف أنحاء العالم والمشاركة في مشاريع بحث دولية تسهم في تطوير المعرفة والعلوم.