في حادث أثار الرعب وأدى إلى إغلاق نحو 30 مدرسة في بلجيكا، تسبب عامل في مركز اتصال بالمغرب في إرسال رسائل إلكترونية تحتوي على تهديدات بوجود قنابل، مما دفع المؤسسات التعليمية إلى إغلاق أبوابها في عدة مناطق بلجيكية، بما في ذلك العاصمة بروكسل.
ووفقا للمعلومات الرسمية البلجيكية، فإن ما يقارب 10 آلاف تلميذ تأثروا بتهديدات القنابل الكاذبة، حيث اضطرت المدارس إلى إغلاق أبوابها كإجراء احترازي. تمت عمليات التفتيش من قبل السلطات الأمنية دون العثور على أي مؤشر على وجود تهديدات حقيقية.
بناء على إعلان شبكة “والوني-بروكسل للتعليم” (دبليو بي إي)،.. التي تتولى إدارة مؤسسات التعليم في المنطقة، تم إغلاق ما يقرب من 30 مدرسة في بلجيكا،.. بما في ذلك العاصمة بروكسل ومقاطعة برابان جنوب العاصمة.
ووفقا لتصريحات جوليان نيكيز، المسؤول في شبكة “دبليو بي إي”، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي،.. فقد تلقوا إشعارا من مديري عدة مدارس حول استلامهم رسائل إلكترونية تحمل تهديدات،.. من بينها تهديد بـ”استخدام متفجرات في حال عدم دفع الفدية”.
وأبرزت الهيئة الرسمية للتعليم باللغة الفرنسية أن قرار إغلاق المدارس يأتي “احتراما صارما لمبدأ الاحتراز”،.. حيث تم إبلاغ غالبية أولياء الأمور بأهمية إبقاء الأطفال في المنازل يوم الاثنين.
وتؤكد شبكة “دبليو بي إي” على استمرار التواصل “مع السلطات المختصة” لتقييم الوضع،.. مشيرة إلى أنه تم فحص العديد من المواقع، وأن “سيتم إعادة تقييم الوضع خلال النهار”.
وفي تطور القضية، أكدت المديرية العامة للأمن الوطني في المغرب يوم الثلاثاء 28 نونبر،.. توقيف عامل في مركز الاتصال بمدينة الدار البيضاء، يشتبه في تورطه في جرائم الابتزاز الرقمي وإرسال رسائل تهديد بواسطة الأنظمة المعلوماتية إلى مؤسسات تعليمية وسياحية، بما في ذلك تهديدات بتنفيذ جرائم إرهابية وهمية.
وتعتبر هذه ثاني مرة يتم إخلاء المدارس بسبب تهديد، حيث أنه في بداية نونبر الحالي،.. تم إخلاء مدرستين في مناطق شارلروا ودينان في والونيا،.. نتيجة لتلقي تهديدات عبر البريد الإلكتروني تشير إلى وجود قنابل. ولم يتم اكتشاف أي عبوة ناسفة خلال تلك الفترة.