شهد مجلس المستشارين يوم الثلاثاء حالة من الفوضى خلال جلسة الأسئلة الشفوية الشهرية، التي كانت مخصصة لمساءلة رئيس الحكومة عزيز أخنوش. بدأت الفوضى عندما طالب أحد المستشارين بالكلمة للتدخل قبيل بداية الأسئلة الموجهة لرئيس الحكومة، مستندا إلى المادة 168 من القانون الداخلي للمجلس.
بدأت الأحداث عندما طلب المستشار من رئيس الجلسة، النعم ميارة، السماح له بالكلمة قبل انطلاق الأسئلة. وقال المستشار إن تدخله يأتي في إطار المادة 168 من القانون الداخلي. إلا أن رئيس الجلسة قاطعه قائلا: “المادة 168 لا تتكلم عن سير الجلسة.. السيد المستشار اسمح لي بمقاطعتك والطلب منك الجلوس”.
رغم توجيه رئيس الجلسة، استمر المستشار في تدخله، مما أدى إلى تدخل عدد من المستشارين الآخرين،.. لتبدأ مناوشات وملاسنات كلامية بينهم. ومع تزايد التوتر والفوضى، اضطر رئيس الجلسة إلى رفعها لمدة خمس دقائق في محاولة للسيطرة على الوضع.
تعد المادة 168 من القانون الداخلي للمجلس إحدى الأدوات التنظيمية التي يحق للأعضاء استخدامها لتوجيه النقاشات وضبط سير الجلسات. إلا أن رئيس الجلسة رأى أن تدخل المستشار لم يكن مطابقا لما تنص عليه المادة،.. مما أدى إلى رفضه السماح له بالكلمة.
إقرا أيضا :بنكيران: مستعد لمغادرة الساحة السياسية في هذه الحالة
تلك الحادثة تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها مجلس المستشارين في تنظيم جلساته والحفاظ على النظام بين أعضائه. كما تطرح تساؤلات حول كيفية تطبيق القوانين الداخلية بمرونة ودقة لضمان سير الجلسات بطريقة سلسة وفعالة.