كشفت مصادر إعلامية أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يخطط لتقليص عدد الملاعب المخصصة لاستضافة مباريات مونديال 2030، الذي سيقام بالتشارك بين المغرب، إسبانيا، والبرتغال. هذه الخطوة تأتي بعد تقديم قائمة تضم 21 ملعبا موزعة على 20 مدينة، وهو ما اعتبره “فيفا” عددا كبيرا يثقل كاهل التنظيم اللوجستي.
وفقا لصحيفة Cadena SER الإسبانية، فإن “فيفا” يدرس تقليص العدد المقترح عبر إقصاء اثنين أو ثلاثة ملاعب، فيما ذكرت صحيفة Infobae الأرجنتينية أن المغرب قد يفقد ملعبا من قائمته، مع ترجيحات باستبعاد ملعب فاس. وفي إسبانيا، قد يشمل القرار استبعاد ملعب أنويتا في سان سيباستيان وملعب ريازور في لاكورونيا.
ورغم أن هذه النقاشات لم تصل إلى قرارات نهائية بعد، إلا أنها تشير إلى ضغوط كبيرة لضمان توازن بين الاستعدادات الرياضية والتحديات التنظيمية التي يفرضها الحدث.
تنظيم كأس العالم 2030 في ثلاث دول وعلى قارتين يمثل تجربة تاريخية غير مسبوقة، لكنه يزيد من التعقيدات اللوجستية. تقليص عدد الملاعب قد يثير استياء المدن المستبعدة التي استثمرت موارد ضخمة لتطوير بنيتها التحتية. هذه الاستثمارات، التي تمت بملايين الدولارات، تهدف إلى الاستفادة من الحدث لتعزيز السياحة ودعم التنمية الاقتصادية.
إقرأ أيضا: فوزي لقجع يكشف خطط المغرب لملاعب المونديال.. ويوضح، الاستثمارات لن تكون عبئا
التوجه نحو تقليل عدد المدن المستضيفة قد يترك أثرا سياسيا ورياضيا، خصوصا أن الدول الثلاث تسعى لتقديم نسخة مثالية تترك بصمة في تاريخ البطولة. وفي ظل هذا الواقع، ينتظر الجميع قرارات “فيفا” النهائية، التي ستكون حاسمة في تشكيل ملامح مونديال 2030.
وبخصوص مدينة فاس، العاصمة التاريخية للمغرب، فتضع ساكنتها يدها على قلبها توجسا من استبعاد مدينتهم، حيث يرى المواطنون في هذه المدينة أن المونديال يعتبر فرصة لتحقيق التنمية ورفع بعض التهميش الذي عانت منه خلال السنوات الأخيرة.