فجأة، أصبحت أسونسيون، المدينة الهادئة في قلب الباراغواي، حديث كل عشاق الكرة حول العالم.
الخميس الماضي، تحولت عاصمة الدولة اللاتينية الصغيرة إلى مسرح لأكبر اجتماع كروي عالمي: كونغرس الفيفا في نسخته الـ75، بمشاركة 211 اتحادا وطنيا، في لحظة وصفتها الرئاسة الباراغوايانية بـ”تاريخية بكل المقاييس”.
داخل مقر الكونميبول، جرى نقاش مكثف حول مستقبل اللعبة: من المصادقة على التقرير المالي السنوي،.. إلى تحديد ميزانية سنة 2025، مرورا بخارطة التمويل حتى عام 2026.
لكن ما خطف الأنظار حقا كان تصريح رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، الذي بشر بحصيلة مالية ضخمة: 13 مليار دولار كعائدات متوقعة خلال السنوات الأربع المقبلة، أي ضعف الدورة السابقة.
إنفانتينو ربط المناسبة كذلك باستعدادات أمريكا الجنوبية لاستضافة المباريات الافتتاحية لكأس العالم 2030،.. التي ستقام بشكل مشترك في الباراغواي، الأرجنتين، والأوروغواي.
أليخاندرو دومينغيز، رئيس الكونميبول، صعد المنصة ليدعو إلى ما سماه “الاحتفال الأكبر على وجه الأرض”،.. مؤكدا أن المئوية لا يجب أن تمر مرور الكرام، بل ينبغي أن تشمل الجميع دون استثناء.
وفي خلفية النقاشات، ظل مقترح توسيع عدد المنتخبات في 2030 إلى 64 فريقا،.. كما طالب به اتحاد أمريكا الجنوبية، يثير جدلا واسعا. فبعد توسيع نسخة 2026 إلى 48 منتخبا،.. هل تكون الذكرى المئوية فرصة لتحطيم الأرقام القياسية مجددا؟