شهد مطار موان الدولي جنوب غربي كوريا الجنوبية، صباح اليوم الأحد، كارثة جوية مؤلمة بتحطم طائرة ركاب تابعة لشركة “جيجو للطيران”، ما أسفر عن مقتل 151 شخصا على الأقل من أصل 181 راكبا كانوا على متنها، وفق ما أفادت به مديرية الإطفاء المحلية.
الطائرة، وهي من طراز بوينغ 737-8AS، كانت في رحلة رقم 2216 قادمة من بانكوك، حينما وقعت المأساة عند الساعة 09:03 صباحا بالتوقيت المحلي. وأظهرت التحقيقات الأولية أن الطائرة اصطدمت بطيور أثناء الهبوط، إضافة إلى تأثرها بظروف جوية سيئة، مما أدى إلى فشل منظومة عجلات الهبوط وانفجار الطائرة لحظة اصطدامها بمدرج المطار.
وقال رئيس مديرية الإطفاء في موان، لي جيونغ-هيون، خلال مؤتمر صحفي: “سبب الحادث يرجح أنه يعود إلى اصطدام الطائرة بطيور ورداءة الطقس، وسنعلن النتائج الدقيقة بعد انتهاء التحقيق المشترك”.
تمكنت فرق الإطفاء من انتشال ناجيين فقط من أفراد الطاقم، فيما تم العثور على جثث 120 قتيلا. ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث وسط الحطام الذي كان مشتعلا حتى بعد ساعات من وقوع الحادث. وهرعت 32 عربة إطفاء وعشرات من رجال الإطفاء إلى الموقع للتعامل مع المأساة.
قدمت شركة “جيجو للطيران”،.. التي تأسست عام 2005 وتعتبر من كبرى شركات الطيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية،.. اعتذارها الصادق عن الحادث، مؤكدة التزامها الكامل بدعم جهود الإنقاذ وتعويض المتضررين.
دعا القائم بأعمال رئيس الجمهورية، تشوي سانغ-موك،.. إلى تعبئة جميع الموارد لإنقاذ الركاب وتقديم الدعم للعائلات المكلومة. وأضاف في بيان: “كلمات العزاء لا تكفي لهذه الفاجعة، وسنبذل كل جهد لتخفيف تداعياتها”.
حوادث الطيران في كوريا الجنوبية
رغم ندرة حوادث الطيران المميتة في كوريا الجنوبية، تعد هذه الكارثة من الأسوأ في تاريخ البلاد،.. إلى جانب حادثة تحطم طائرة بوينغ 767 التابعة للخطوط الجوية الصينية قرب مطار بوسان عام 2022،.. والتي أودت بحياة 129 شخصا.
وتأتي هذه الكارثة بعد أيام فقط من تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان،.. مما يسلط الضوء على أهمية تعزيز معايير السلامة الجوية عالمياً لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.