على مدى العقد الماضي، تعمل شركة “كاماز”، الرائدة في صناعة الشاحنات الثقيلة بروسيا، على تعزيز وجودها في المغرب، باعتباره محطة رئيسية لتوسعها في إفريقيا. وعلى الرغم من التحديات، لا تزال الشركة متمسكة بطموحها لدخول السوق المغربية، وفق ما أكده مكتبها الصحفي لوكالة الأنباء الروسية “تاس”.
وقال ممثلو الشركة: “نحن متواجدون في عدة دول إفريقية، ونتطلع إلى دخول أسواق جديدة، من بينها المغرب”.
يستقطب المغرب اهتمام “كاماز” بفضل مكانته كأحد أبرز مراكز التصنيع والتجميع في إفريقيا والعالم العربي،.. حيث تحتضن المملكة مصانع كبرى لشركات عالمية مثل رينو، بيجو، وستيلانتس. هذا المناخ الاستثماري الجاذب يعزز فرص الشركات الكبرى،.. بما في ذلك مصنعي السيارات والشاحنات،.. للاستفادة من البنية التحتية المتطورة واليد العاملة المؤهلة.
رغم هذه الفرص،.. تواجه “كاماز” عقبات عدة، أبرزها المنافسة القوية من الشركات الأوروبية والآسيوية التي تتمتع بحضور راسخ في المغرب وعلاقات متينة مع الحكومة. كما أن العوامل السياسية والدبلوماسية قد تلعب دورا،.. حيث تشكل العلاقات التجارية المتميزة بين المغرب والاتحاد الأوروبي عائقا أمام الشركات الروسية،.. خاصة في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بعد الأزمة الأوكرانية.
لم يكن هذا الاهتمام الأول من نوعه،.. إذ سبق لصحيفة “إزفستيا” الروسية أن كشفت عن مساع مماثلة من شركات سيارات روسية كبرى،.. مثل “غاز” و”أفتوفاز”،.. لاستكشاف السوق المغربية. ومع استمرار رغبة “كاماز” في التوسع، يبقى التحدي الأساسي في قدرتها على تجاوز العقبات التجارية والسياسية لترسيخ حضورها في المملكة.