الأكثر مشاهدة

كمين “الزبونة الشرطية” يسقط عصابة قاصرين سرقت أكثر من 20 جهاز “داتا شو” من مدارس سيدي مومن

في واحدة من القضايا التي هزت الوسط التعليمي بسيدي مومن، تمكنت عناصر الدائرة الأمنية الثانية بالدار البيضاء من الإطاحة بعصابة مكونة من أربعة قاصرين تورطوا في سلسلة سرقات استهدفت مؤسسات تعليمية بالمنطقة، حيث تمكنوا من الاستيلاء على أكثر من 20 جهازا لعرض البيانات “داتا شو”، قبل عرضها للبيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأسعار بخسة لا تتجاوز 3000 درهم للجهاز الواحد.

وكشفت التحقيقات أن المتهمين اعتمدوا أسلوبا متكررا في تنفيذ عملياتهم، إذ كانوا يتسللون ليلا إلى المدارس مستغلين غياب الحراس الليليين، ويتسلقون الأسوار لكسر أبواب المكاتب والأقسام المغلقة، ثم يفرون بالأجهزة التي تبلغ قيمتها الحقيقية حوالي 6000 درهم لكل واحد.

وجاء اكتشاف العصابة بعد أن تقدم مدير مؤسسة تعليمية بشكاية إلى مصالح الأمن، إثر تعرض جهاز من معدات العرض بالمدرسة للسرقة ليلا من طرف مجهولين. وبعد مباشرة الأبحاث الميدانية، قادت التحريات إلى شبكة إلكترونية تستخدم موقع “فيسبوك” لبيع أجهزة مماثلة.

- Ad -

وبذكاء أمني لافت، نصبت الشرطة كمينا محكما لأحد المتورطين، عبر تكليف شرطية بتقمص دور زبونة راغبة في شراء جهاز. وبعد مفاوضات حول السعر، حدد اللقاء بالقرب من محطة الطرامواي بسيدي البرنوصي، حيث جرى تطويقه وإيقافه لحظة تسليمه الجهاز للشرطية.

واعترف الموقوف بهويات شركائه الثلاثة، ليتم إشعار النيابة العامة التي أمرت بإحالته على الشرطة القضائية للبرنوصي لاستكمال التحقيقات. وبعد سلسلة من الكمينات المتقنة، تم إلقاء القبض على باقي أفراد العصابة الذين كانوا يخططون لبيع ما تبقى من الأجهزة المسروقة.

ويواجه القاصرون الأربعة تهمًا ثقيلة تتعلق بالسرقة الموصوفة لمؤسسات عمومية باستعمال التسلق والكسر والمقرون بظرف الليل. وقد تمت إحالتهم على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث قرر متابعتهم في حالة اعتقال رغم ملتمسات دفاعهم بالتمتع بالسراح المؤقت.

القضية التي أعادت إلى الواجهة ظاهرة سرقة التجهيزات التربوية، أثارت جدلا في الأوساط التعليمية حول ضعف الحراسة الليلية ببعض المؤسسات، ودعت أصوات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية المعدات البيداغوجية من عبث العصابات الصغيرة التي باتت تجد في “السوشيال ميديا” منفذا لتصريف المسروقات.

مقالات ذات صلة