تتصاعد حالة من القلق والاستفهام بين أفراد عائلة رجل الأعمال البريطاني الأسترالي آلن ماكينا، البالغ من العمر 47 عاما، والذي توفي في ظروف غامضة داخل منزل زوجته المغربية بمدينة الدار البيضاء بتاريخ 22 فبراير الماضي، حيث لا تزال أسرته تطالب إلى اليوم بـاسترجاع جثمانه وإعادته إلى بلده الأصلي، في وقت لم يتم إخبارهم حتى بمكان دفنه.
في تصريحات مثيرة نشرتها وسائل إعلام أسترالية، قال بول غراي، الأخ غير الشقيق للراحل: “نحن لا نريد ممتلكاته ولا ثروته، فقط نريد استعادة آلن… لا نريده أن يظل مدفونا في المغرب. نريد نقله إلى إنجلترا أو أستراليا. وحتى الآن لا نعرف أين دفن أصلا داخل المغرب.”
وقد وضع ملف ماكينا تحت الرعاية القنصلية الأسترالية، حيث أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأسترالية أن الأسرة تتلقى الدعم الكامل. من جهتها، لم تبق الخارجية البريطانية على الحياد، إذ أعلنت أنها على تواصل مع السلطات المغربية وتدعم العائلة في هذه المحنة، حسب تصريح لممثلها أدلى به لـ”نيوز كورب أستراليا”.
تفاصيل الوفاة كما روتها زوجته المغربية ماجدة مجول، البالغة من العمر 27 سنة،.. زادت الغموض بدل أن تبدده، حيث قالت إن ماكينا كان برفقتها لقضاء عطلة، وفي وقت متأخر من الليل دخلت غرفته لتجده ممددا وقد تحول لونه إلى الأزرق، غير قادر على التنفس. وأضافت: “اعتقدت أنه يحتضر، فاتصلنا بالإسعاف، لكنهم رفضوا نقله لأنه أجنبي. جاء طبيب وأعلن وفاته.”
الغموض لا يلف فقط ملابسات الوفاة، بل أيضا ما تلاها،.. إذ تفيد عائلة الراحل أن زوجته لم تبلغهم بأي معلومات عن مكان الدفن، ما زاد من شكوكهم،.. ورفع من منسوب التوتر الدبلوماسي بين الطرفين البريطاني والأسترالي من جهة، والمغربي من جهة أخرى.
يذكر أن آلن ماكينا كان مديرا لإحدى الشركات في المملكة المتحدة، ويعرف بعلاقاته التجارية المتعددة،.. كما كان يعيش بين بريطانيا وأستراليا، قبل أن تنتهي حياته في المغرب بطريقة غير واضحة،.. وتطوى صفحته بجثمان غائب ومطالب عائلية حارقة.