على الرغم من تراجع أسعار النفط عالميا، إلا أن أسعار المحروقات في السوق الوطنية لا تزال في ارتفاع، مما أثار انتقادات حادة للحكومة واتهامات للشركات بالجشع وتحقيق أرباح غير مبررة.
رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول “سامير”، الحسين اليماني، أوضح في تصريحات صحافية أنه بالرغم من تراجع سعر برميل النفط الخام عالميا بحوالي 10 دولار أمريكي منذ زلزال الحوز، إلا أن أسعـار الغازوال تظل مستقرة عند حوالي 14 درهما للتر، وأسعار البنزين تقترب من 15.5 درهم.
وأكد اليماني أن هذا الارتفاع يترافق مع تقارب واضح بين الفاعلين الرئيسيين والصغار في السوق،.. مع استفادة تجار الجملة من تخفيضات تصل إلى أكثر من درهم واحد للتر الواحد. ولو لم يكن هناك تحرير في أسعار المحروقات، لكان سعر الغازوال والبنزين لا يتجاوز حوالي 12 درهما منذ زلزال الحوز في شتنبر الماضي، وهو ما يزيد من انتقادات الحكومة والشركات.
إقرأ أيضا: الحكومة تتجنب توجيه الضرائب إلى لوبي المحروقات وترفعها عن منتجات أخرى؟
وفي هذا السياق، أبدى اليماني قلقه إزاء قرار الحكومة رفع الدعم تدريجيا عن الغاز،.. مما يشير إلى تحرير أسـعاره، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستكون ضربة قوية لجيوب المواطنين وستكمل التأثير السلبي لأسعار المحروقات. وأكد على أهمية الحكومة في التفكير بشكل جاد في آثار تحرير المحروقات والغاز على المواطنين والشركات.
وفي ختام تصريحاته،.. أشار اليماني إلى أن خفض أسـعار المحروقات في المغرب يتطلب تشجيعا للتنقيب عن النفط والغاز،.. وتنمية الصناعات المرتبطة بهذا القطاع، إضافة إلى مراجعة الضرائب المفروضة على المحروقات، وعدم تحرير الأسعار حتى تتوفر شروط المنافسة. ودعا إلى القضاء على السيطرة على السوق من قبل الشركات الكبيرة.