شهد حي الحسني بمدينة برشيد، مساء الأحد، حادثة مروعة حيث أقدم شاب يبلغ من العمر 17 سنة، يدعي زورا أنه “راقي”، على تسميم سيدة بإجبارها على شرب ما يسمى “ماء الرقية”. وفقا لمصادر محلية، أدى ذلك إلى فقدان السيدة لوعيها على الفور، في حادثة هزت الرأي العام المحلي.
وتفيد المعلومات المتوفرة بأن الشاب المشتبه به قد ادعى قدرته على “الشفاء” من خلال الرقية الشرعية،.. حيث أوهم الضحية بأنه قادر على علاجها. إلا أن الأمور أخذت منعطفا خطيرا حين أجبرها على تناول “ماء الرقية”، ما أدى إلى تعرضها لمضاعفات خطيرة تسببت في فقدانها الوعي مباشرة.
إقرأ أيضا: قصة طفلة مغربية يتيمة ولدت في سجن عراقي وعادت إلى أرض الوطن
وبعد الحادث، تدخلت عناصر الوقاية المدنية بسرعة فور تلقيها البلاغ،.. حيث نقلت الضحية في حالة حرجة إلى المستشفى الإقليمي ببرشيد. ونظرا لتدهور حالتها الصحية، تقرر إحالتها إلى مستعجلات الدار البيضاء لتلقي العلاج اللازم،.. وسط تخوفات كبيرة من خطورة التسمم الذي تعرضت له.
وفي سياق متصل، باشرت عناصر الشرطة القضائية ببرشيد تحقيقاتها في الحادث. وتم إلقاء القبض على الشاب المدعي “الراقي” رفقة والدته،.. حيث يجري استجوابهما للكشف عن ملابسات الواقعة وأسباب إقدامهما على مثل هذه الممارسات الخطيرة. وقد تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة للتعمق في حيثيات الحادث وتحديد المسؤوليات القانونية.
وأعادت هذه الحادثة النقاش حول ضرورة مراقبة الأنشطة المتعلقة بالرقية الشرعية وفرض رقابة صارمة عليها لمنع استغلال المواطنين في لحظات ضعفهم.