تحولت ممرضة تعمل بإحدى المصحات الخاصة بمدينة مراكش من إطار صحي إلى متهمة في واحدة من أكثر القضايا التي أثارت جدلا في الأيام الأخيرة، بعد توقيفها من طرف الشرطة القضائية بتهمة النصب والاحتيال ونشر محتوى مناف للأخلاق على تطبيق “سناب شات”.
التحقيقات انطلقت عقب شكاية تقدم بها أحد المتضررين، كشف من خلالها أنه وقع ضحية لخدعة محكمة، بعدما تواصلت معه الممرضة على التطبيق المذكور، وقدمت له وعودا بإقامة علاقة جنسية، مشترطة إرسال مبلغ مالي كتسبيق. الضحية استجاب للطلب، لكنه فوجئ باختفائها مباشرة بعد توصلها بالمبلغ، بعدما قامت بحذفه من حسابها بشكل نهائي.
المصادر أكدت أن الموقوفة كانت تعتمد على صورها الجريئة لاستدراج الضحايا، وتكررت أساليبها مع عدد من الأشخاص الذين لم يتقدموا بشكايات، ربما خوفا من الفضيحة أو بسبب طبيعة المحتوى المتبادل.
وقد تم عرض المتهمة على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لمراكش، صباح السبت، حيث تقرر إيداعها سجن الأوداية ومتابعتها في حالة اعتقال، في انتظار مثولها أمام القضاء للنظر في التهم الثقيلة الموجهة إليها يوم الإثنين.
هذه القضية تفتح من جديد النقاش حول الاستعمال المنفلت لتطبيقات التواصل الاجتماعي، واستغلالها في عمليات نصب وابتزاز، خاصة من طرف بعض الأشخاص الذين يخفون هوياتهم تحت غطاء وظائف محترمة، بينما ينخرطون في ممارسات مشبوهة تمس بالأمن الأخلاقي والاجتماعي للمجتمع.