الأكثر مشاهدة

مهنيو الفلاحة يوضحون أسباب ارتفاع أسعار الخضروات في الأسواق المغربية

في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها المملكة، يواجه مهنيو قطاع الفلاحة تحديات كبيرة تتجسد في الارتفاع غير المسبوق لأسعار الخضروات والفواكه في الأسواق المغربية. هذه الزيادة، التي تطال بشكل خاص فئات المجتمع ذات الدخل المحدود، تعود إلى عدة عوامل هيكلية وموسمية يشير إليها ممارسو القطاع.

من بين الأسباب الرئيسية التي يراها المهنيون، هي البرودة القاسية المعروفة محليا بـ”الجريحة”، والتي تساهم بشكل كبير في انخفاض إنتاج المحاصيل الفلاحية. حسب تصريحات أحد المسؤولين في جمعية متخصصة بسوق الجملة للخضروات والفواكه في الدار البيضاء، فإن الطقس البارد يسهم في توقف نمو الخضروات والفواكه، ويزيد من صعوبة العمل في الضيعات الفلاحية، مما يقلل من حجم الإنتاج ويزيد الضغط على السوق.

هذا الواقع يتسبب في تراجع المعروض من المنتجات الزراعية في الأسواق المحلية، حيث تتراجع المردودية بسبب “الجريحة” وتساقط الثلوج، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل طبيعي نتيجة للعرض المحدود وارتفاع الطلب.

- Ad -

إضافة إلى هذه العوامل المناخية، يعزى بعض المهنيين هذا الارتفاع إلى الضغط المتزايد من التصدير إلى الأسواق الإفريقية، حيث تزداد الحاجة إلى المنتجات الفلاحية المغربية في هذه الأسواق، مما يعزز الطلب على الخضروات والفواكه داخل السوق المحلية.

إقرأ أيضا: مهنيو الفلاحة.. غياب الرقابة وراء ارتفاع تكلفة الخضروات

التجار في أسواق الجملة بدورهم، أشاروا إلى أن الزيادة في الأسعار لا تقتصر على المستهلك النهائي فقط، بل تمتد أيضا إلى مرحلة التوزيع. حيث وصل سعر الخضروات في سوق الجملة بالدار البيضاء إلى 8,5 دراهم للكيلوغرام، ما يضاعف المصاريف الأخرى مثل الشحن والنقل، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل عام في الأسواق.

هذا الواقع يعكس بوضوح تحديات كبيرة يواجهها القطاع الفلاحي في المغرب، ويضع الضغط على المستهلك والموزعين على حد سواء، مما يثير القلق بشأن استدامة الأسعار ومدى قدرة المواطنين على التأقلم مع هذه الزيادات.

مقالات ذات صلة