في تطور لافت أثار اهتمام الرأي العام، استقبل سجن تازة يوم الجمعة الماضي صانعة محتوى شهيرة على منصة “تيك توك”، تعرف بلقب “مولات العشعوش”، عقب قرار النيابة العامة بابتدائية جرسيف متابعتها في حالة اعتقال. وجاء هذا القرار على خلفية نشرها محتويات وصفت بأنها خادشة للحياء العام.
النيابة العامة وجهت إلى “مولات العشعوش” عدة تهم ثقيلة، من بينها الإخلال العلني بالحياء، والتشهير، والإضرار بالأطفال من خلال تصرفات غير لائقة، فضلا عن بث ادعاءات كاذبة بهدف المس بالحياة الخاصة للأفراد. وقد أثارت هذه التهم موجة جدل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لإجراءات المتابعة ومعتبر لها خطوة لحماية القيم الأخلاقية، وبين منتقد يراها تضييقا على حرية التعبير.
ومن المرتقب أن تعقد أولى جلسات محاكمتها يوم غد الإثنين،.. بعد أن أحيلت من قبل الشرطة القضائية في جرسيف إلى النيابة العامة.
إقرأ أيضا: اعتقال “تيكتوكر” مغربي شهير في برشلونة لنشره خطابا متطرفا (فيديو)
ويأتي هذا الملف في سياق تزايد التحركات القانونية ضد المحتويات التي تنشر عبر منصات التواصل الاجتماعي وتعتبر مسيئة أو خادشة،.. مما يعيد النقاش حول حدود حرية التعبير والمساءلة القانونية في الفضاء الرقمي.
وينتظر أن تسلط جلسة المحاكمة الضوء على جوانب قانونية واجتماعية تتعلق بالتأثير المتزايد لصانعي المحتوى عبر الإنترنت،.. وتأثيرهم المحتمل على القيم الاجتماعية، خصوصا في ظل التوسع السريع لاستخدام المنصات الرقمية في المغرب.