في مشهد يتجاوز حدود الخيال، اهتزت منطقة السبيخة التابعة لولاية القيروان وسط تونس، على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها شابة لم يتجاوز عمرها 29 سنة، بعدما أقدم زوجها على اقت..لاع عينيها بأداة حادة، استجابة لأوامر مشعوذ ادعى أن الوصول إلى كنز مدفون في منزلهما يمر عبر تقديم “قربان بشري”.
تفاصيل الجريمة، التي تناقلتها وسائل إعلام محلية،.. تفيد بأن الزوج كان على تواصل مع مشعوذ جاء خصيصا من العاصمة إلى القيروان، مرفوقا بأفراد من عائلته،.. بحجة مساعدته في استخراج كنز يعتقد بوجوده أسفل منزل الزوجين. ووفقا للرواية المتداولة، أوهم المشعوذ الزوج بأن “لعنة قديمة” تحيط بالكنز، وأن كسر هذه اللعنة يستلزم تقديم عيني إنسان كأضحية.
مصالحة مفخخة.. وليل انطفأت فيه عينا الضحية
والد الضحية كشف تفاصيل تقشعر لها الأبدان، مشيرا إلى أن ابنته كانت تعيش خلافات متكررة مع زوجها،.. ورفضت الانصياع لمطالبه الغريبة. غير أن الزوج استدرجها إلى منزلهما مساء الثلاثاء 2 يوليوز، بدعوى المصالحة، وطلب منها البقاء للعشاء.
وبعد انتهاء الوجبة، قام الزوج بتكميم فمها والاع..تداء عليها بالض..رب، ثم استخدم شوكة طعام ح..ادة لاج..تثاث عينيها من محجريهما، في واحدة من أبش..ع صور العن..ف الأسري على الإطلاق. وقام بعدها بوضع العينين في كيس بلاستيكي وقدمهما للمشعوذ كـ”قربان”، تاركا زوجته تن..زف وحيدة في مشهد د..م..وي م..رو..ع.
تم نقل الضحية إلى المستشفى الجامعي بسوسة، وهي في وضع صحي ونفسي حرج. وقد أفادت مصادر طبية أن الشابة تعرضت لن..زيف داخلي حاد، وك..سر على مستوى العنق، فضلا عن انهيار عصبي تام نتيجة الصدمة.
هذه الج..ريمة الصادمة أعادت إلى الواجهة الحديث عن خطورة الشعوذة وتفشي الخرافة في بعض المناطق المهمشة، في ظل تراجع الوعي القانوني والاجتماعي، وغياب الرقابة على من يروجون لمثل هذه الممارسات.