يزداد توجه العديد من المغاربة ذوي الدخل المحدود إلى قضاء إجازات ـهم الصيفية في الخارج بدلا من المغرب،.. وذلك بسبب ارتفاع أسعار الفنادق في المملكة مقارنة بتلك الموجودة في دول مثل إسبانيا، البرتغال، وتركيا.
وفقا للخبير السياحي زبير بوحوت، فإن “الرغبة في السفر هي طبيعة فطرية لدى الإنسان”. وأوضح في تصريحاته لموقع “الأيام 24” أن هناك فئة من المغاربة ذوي الدخل المحدود يفضلون قضاء العطلة في مدن مغربية نظرا لإمكانياتهم المحدودة،.. بينما تفضل الطبقة المتوسطة السفر إلى الخارج كجزء من حرية المستهلك.
إقرأ أيضا: رقم قياسي لـ السياحة في المغرب: تدفق السياح تجاوز هدف خارطة الطريق لعام 2023
وعمر بلهاشمي، المهتم بشؤون السياحة وصاحب وكالة أسفار مغربية،.. أضاف أن “قضاء بعض العائلات المغربية إجازاتها في الخارج يعود إلى عدة أسباب، من بينها أن الإقامة في إسبانيا،.. على سبيل المثال، أرخص منها في المناطق الشمالية للمغرب أو أكادير أو مراكش”. وأكد أن الفنادق في دول مثل مصر وماليزيا وتركيا والبرتغال تعد أرخص،.. مما يجعل بعض العائلات تختار السفر إلى الخارج للاستفادة من هذه الفروق السعرية.
وأشار بلهاشمي إلى أن وكالات الأسفار ليست لها دور في تحديد اختيارات المواطنين لقضاء إجازاتهم،.. بل إن آلية العرض والطلب هي التي تحدد أسعار الخدمات المقدمة. ومع ذلك، يظل بعض المغاربة يفضلون قضاء إجازاتهم داخل المملكة.
وأضاف بوحوت: “رغم ارتفاع تكلفة الخدمات،.. لا يزال المواطن المغربي يستمتع بإجازته في مدن المملكة السياحية مثل أكادير، مراكش، طنجة، وتطوان”. وأكد أن السياحة الداخلية تظل قوية، حيث يشير إلى أن “ثلث الليالي المسجلة في الفنادق المصنفة مخصصة للسياحة الداخلية”. وفي عام 2019، وقبل الأزمة، أو في 2023،.. تجاوز إجمالي عدد الليالي 25 مليون ليلة، مما يجعل الزبون الأول للفنادق هو المغربي، يليه السياح الفرنسيون.