هل تميل إلى الاستحمام في الصباح أم في المساء؟ وهل هناك لحظة محددة تعتبر أفضل للاستحمام؟ للإجابة على هذا السؤال، يتعين عليك أولا فهم الغرض الذي يدفعك للاستحمام، بعيدا عن مجرد التنظيف. فهناك من يستخدم الاستحمام كوسيلة لتحفيز النشاط والاستيقاظ من حالة الخمول، بينما يرغب البعض الآخر في الاستمتاع بلحظة الاسترخاء.
إذا قرر الشخص أن يستحم في الصباح أو في المساء، فإن الاختيار يعتمد على الأهداف التي يسعى لتحقيقها من خلال هذه التجربة. يمكن غسل الجسم بالماء والصابون في أي وقت من اليوم، سواء في الصباح أو المساء.
ومع ذلك، إذا كان الشخص يواجه صعوبة في بداية يومه بنشاط في الصباح، فإن الاسـتحمام في هذا الوقت قد يكون فعالا، خاصة إذا تم استخدام ماء بارد. يمكن أن يساهم الماء البارد في انقباض الأوعية الدموية وتحفيز تدفق الدم، مما يساعد على الإفاقة.
إقرأ أيضا:اليوغا الساخنة تحسن مزاجك وتقلل من أعراض الاكتئاب
الاستحمام في الصباح، الظهيرة، أم المساء
على الجانب المقابل، يمكن أن يسبب الاستحمام في المساء إرهاقا للفرد. لهذا السبب، إذا كانت هناك مشاكل في النوم، يفضل للأفراد اللذين يعانون من هذه المشكلة أن يتجهوا نحو الاسـتحمام بالماء الدافئ. يؤدي استخدام درجة حرارة الماء الدافئة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم أولا خلال الاسـتحمام، تلاها انخفاض تدريجي.
يحدث هذا الانخفاض التدريجي في درجة حرارة الجسم أيضا قبل النوم بفترة قصيرة. وفي هذا السياق، نقلت مجلة “فوكوس” عن باحث أمريكي في مجال النوم قوله إن الاسـتحمام بالماء الدافئ في المساء يمكن أن يساهم، إلى حد ما، في خداع الجسم ليعتقد أنه حان الوقت للذهاب إلى الفراش.
فيما يتعلق بالاستحمام في المساء، هناك ميزة إضافية يمكن أن تكون ذات أهمية، وهي عدم نقل “أوساخ النهار” إلى السرير. يعتبر هذا الجانب مهمًا خاصة لمرضى الحساسية، حيث يتيح لهم الاسـتحمام في المساء التخلص من حبوب اللقاح والمواد المسببة للحساسية الأخرى. ويشجع بعض أطباء الجلد أيضا الأشخاص الذين لا يعانون من الحساسية على اعتماد عادة الاسـتحمام في المساء.
يعتبر تنظيف مسام الغدد الدهنية في الجلد أمرا مهما، خاصة أن إنتاج الغدد الدهنية يصل إلى ذروته في منتصف النهار. وبالتالي، يعتبر تنظيف هذه المسام في المساء خطوة جيدة لمنع انسدادها بسهولة، وفقا لتوصيات طبيب أمراض الجلد في الولايات المتحدة.
يزعم بعض الأفراد أيضا أن أفضل الأفكار تأتي إليهم أثناء الاسـتحمام. قام العلماء بالتحقيق في هذه الظاهرة، ويبدو أنها مجرد إشاعة. يفترض أن يدخل الشخص في حالة تشبه التأمل أثناء الاستحمام، وربما يجد حلا لمشكلة كان يفكر فيها لفترة طويلة. ومع ذلك، يمكن أن يحدث ذلك على حد سواء أثناء الاسـتحمام في الصباح أو المساء، أو حتى قد لا يحدث على الإطلاق.