الأكثر مشاهدة

السباق الانتخابي: هل ينجو ماكرون من موجة التجمع الوطني؟

في خطوة مثيرة على الساحة السياسية الفرنسية، أعلنت زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف، مارين لوبن، أن “معسكر ماكرون تم محوه عمليا”،.. وذلك عقب تصدر حزبها بفارق كبير نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا. هذا التصريح القوي جاء ليعبر عن ثقة لوبن في دعم الشعب الفرنسي لحزبها،.. ويضع التحديات أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحزبه.

قالت لوبن،.. التي انتخبت نائبة عن دائرتها في شمال البلاد،.. إن الفرنسيين أظهروا “إرادتهم لطي صفحة سبعة أعوام من حكم الازدراء والتآكل” للرئيس ماكرون،.. داعية الفرنسيين إلى منح حزبها التجمع الوطني “الغالبية المطلقة”. هذا الانتصار يعكس تحولا كبيرا في المزاج السياسي الفرنسي،.. ويثير التساؤلات حول المستقبل السياسي للبلاد.

رد فعل معسكر ماكرون

من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد إلى “تحالف ديموقراطي وجمهوري واسع” في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية،.. لمواجهة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف. وفي تصريح مكتوب،.. قال ماكرون إن “المشاركة الكبيرة في الدورة الأولى (…) تظهر أهمية هذا التصويت بالنسبة إلى جميع مواطنينا،.. وإرادة توضيح الوضع السياسي”،.. مضيفا “في مواجهة التجمع الوطني،.. إنه الآن وقت تحالف واسع (يكون) بوضوح ديموقراطيا وجمهوريا في الدورة الثانية”.

- Ad -

إقرا أيضا :مرشح اليمين المتطرف الفرنسي: “اليمين قريب من المغرب.. بينما اليسار أقرب إلى الجزائر”

تعد هذه الانتخابات حاسمة لتحديد مستقبل الجمعية الوطنية الفرنسية،.. حيث ستجرى الجولة الثانية من الانتخابات بالاقتراع العام المباشر يوم 7 يوليو المقبل لتزويد الجمعية الوطنية بـ 577 نائبا سيشغلون مقاعدهم للسنوات الخمس المقبلة. ستحدد هذه الانتخابات الاتجاه الذي ستسلكه السياسة الفرنسية في السنوات القادمة،.. سواء من خلال دعم أجندة ماكرون الإصلاحية أو من خلال التوجه نحو رؤية لوبن القومية والمحافظة.

مع اقتراب موعد الجولة الثانية من الانتخابات،.. يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن لوبن من الحصول على الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية؟ أم سيستطيع ماكرون تجميع تحالف واسع يكفي لمواجهة تصاعد التيار اليميني المتطرف؟ يعتمد ذلك بشكل كبير على تحركات الأحزاب الأخرى وتوجهات الناخبين في الأيام المقبلة.

من المؤكد أن الأيام القادمة ستكون حاسمة ومثيرة على الساحة السياسية الفرنسية. ستظل الأنظار متجهة نحو فرنسا،.. حيث تترقب أوروبا والعالم النتائج التي ستحدد مستقبل واحدة من أكبر الديمقراطيات في العالم.

مقالات ذات صلة