اهتزت جماعة سيروا بإقليم ورزازات، أمس الأحد، على وقع العثور على عظام بشرية مجهولة الهوية، في حادثة أعادت إلى الواجهة الأسئلة الكبرى حول قصص الدواوير المنسية والصرخات التي لا تصل.
القصة انطلقت حينما كان أحد سكان دوار أنزال يمارس أنشطته اليومية، قبل أن يصطدم بنهاية غير متوقعة: بقايا عظام بشرية متناثرة بين جنبات الأرض. لم يتردد الرجل لحظة واحدة، فبادر بإشعار السلطات المحلية، التي سارعت إلى إبلاغ المركز الترابي للدرك الملكي بتازناخت.
استنفرت الواقعة مختلف الأجهزة،.. لينتقل إلى عين المكان فريق من عناصر الدرك بمعية ممثلين عن السلطة المحلية. جمعت بقايا الجثة بعناية، قبل أن تنقل على وجه السرعة إلى قسم الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي سيدي حساين،.. حيث ستخضع لتحليل وتشريح دقيق يكشف عن تفاصيلها المدفونة خلف طبقات الزمن.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة،.. فتح تحقيق قضائي لفك لغز هذا الاكتشاف الغامض،.. في وقت بدأت فيه فرق البحث عملها الحثيث لمحاولة رسم معالم القصة التي انتهت بجسد مهترئ وهوية لا تزال في طي المجهول.