من المتوقع أن التعديل الحكومي المقبل سيؤدي إلى استبعاد وزيرات من مختلف الأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي. وقد شهدت بعض الأحزاب نشاطا غير معتاد من قبل قياديات نسائية، طالبن بحقهن في المناصب الوزارية لخلافة زميلاتهن.
وقد أضفن شهادات وقدرات ومهارات جديدة إلى سيرهن الذاتية،.. وبعضهن حصلن على دعم من ناشطات يدافعن عنهن على مواقع التواصل الاجتماعي، ويرددن على الاتهامات الموجهة لهن، والتي تهدف إلى إقصائهن من التعديل الحكومي المرتقب، كما حدث في حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، وبدرجة أقل في حزب التجمع الوطني للأحرار.
وزيرات نسائية تحت المجهر
و أن زعماء أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال قيموا أداء جميع الوزراء والوزيرات على قدم المساواة، من خلال مقارنة النتائج المحققة على أرض الواقع. وأشارت إلى أن بعض الوزيرات لم يظهرن بالمستوى المطلوب لوجود وزراء أقوى منهن. من بين هؤلاء الوزيرات نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية،.. التي تتميز بكفاءة عالية في قطاعها، لكنها لم تتمكن من إبرازها بسبب وجود فوزي لقجع،.. المكلف بالميزانية، الذي يمتلك خبرة واسعة في العمل الحكومي وضبط المالية العمومية. ولهذا، لا تحتاج الحكومة إلى تبادل الحقائب الوزارية كما يشاع في الرباط،.. خاصة بعد نجاح نزار بركة في تدبير قطاع الماء والتجهيز.
من المتوقع أيضا أن يتم استبعاد ليلى بنعلي،.. وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بسبب عدم تسريع عملها في مجالات متعددة، وتعرضها لانتقادات حادة نتيجة منح صفقة كبيرة لشركة أسترالية على حساب شركات مغربية تعمل بمعايير دولية مضبوطة. كما لم تجر تحريات دولية كافية حول الشركة الأم للتأكد من عدم تورطها في منازعات قضائية متعددة بسبب سوء التدبير. ولم تستطع غيثة مزور،.. وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، تحقيق نقلة نوعية في المجال الرقمي، نظرا لعدم اعتماد العديد من الوزراء للرقمنة في سياساتهم العمومية، وبطء وتيرتها في محاربة الموظفين الأشباح.
من ناحية أخرى، تعتبر فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني،.. من المحظوظات بسبب ارتفاع عدد السياح الأجانب بفضل الصورة الإيجابية التي تركها المنتخب الوطني لكرة القدم في مونديال قطر، والسياسة الاستباقية لرئيس الحكومة بضخ ملياري درهم للفنادق استعدادا لفتح الحدود بعد جائحة كورونا. ومع ذلك، لم تتمكن عمور من تقليص أسعار حجز الفنادق والوجبات الغذائية والمشروبات،.. مما دفع الكثير من المغاربة لقضاء عطلتهم في إسبانيا والبرتغال.
إقرا أيضا : حكومة أخنوش في أزمة بسبب تصعيد جديد
في المقابل،.. نجحت عواطف حيار، وزيرة التضامن والاندماج الاجتماعي والأسرة،.. في مقاومة الضغوط داخل حزب الاستقلال من خلال تكثيف العمل وإصدار القوانين والمراسيم والقرارات،.. لكن تبقى أكبر المرشحات للمغادرة في التعديل الحكومي المرتقب.