الأكثر مشاهدة

أزمة المختلين تستفحل في برشيد.. وأسر تصرخ طلبا للإنقاذ

في قلب مدينة برشيد، حيث تلقي أزمة المختلين عقليا بظلال ثقيلة على الحياة اليومية للسكان. أعداد متزايدة من هؤلاء الأشخاص، الذين جرى ترحيلهم قسرا من مدن مختلفة، تعيش في الشوارع بلا مأوى أو علاج، لتتحول المدينة إلى بؤرة معاناة إنسانية ومخاطر اجتماعية.

وسط هذا المشهد، تتجلى مأساة هبة، التلميذة الصغيرة التي تعرضت لهجوم عنيف من أحد المختلين عقليا، مما أسفر عن إصابات خطيرة وندوب نفسية لا تمحى. والدتها، التي كانت تكافح لكسب قوت يومها كبائعة فطائر، أجبرت على التوقف عن العمل لرعاية ابنتها، لتغرق الأسرة في دوامة الفقر والديون، مهددة بفقدان شقتها الصغيرة التي تسكنها.

إقرا أيضا :86% من العاملين في القطاع غير الرسمي بدون تقاعد

- Ad -

كان مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية يوما منارة للرعاية الصحية في المنطقة،.. لكنه اليوم يصارع البقاء بعد أن فقد مساحته وأطره الطبية. طبيب واحد فقط يتولى إدارة المنشأة بأكملها، في مشهد يثير تساؤلات حول أولويات السلطات المحلية.

الخدير الغرابي، المنسق الإقليمي للهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان،.. أكد أن تفاقم الظاهرة يعود إلى غياب رؤية استراتيجية،.. مطالبا بإعادة الاعتبار للمستشفى عبر توفير الموارد البشرية والمادية اللازمة.

من سوق الدروة إلى المدارس والطرقات،.. تحول الشارع في برشيد إلى مشهد مفتوح للمخاطر. إبراهيم، البقال البسيط، فقد مصدر رزقه بسبب هجوم من مختل عقلي،.. بينما حنان، المساعدة الصيدلانية، تعيش تحت وطأة الخوف من أن تكون الضحية القادمة.

مقالات ذات صلة