الأكثر مشاهدة

أسعار البيض تواصل الارتفاع في المغرب وسط مخاوف من زيادات إضافية في رمضان

تواصل أسعار البيض في الأسواق المغربية تسجيل مستويات مرتفعة منذ أشهر، حيث تجاوزت حاجز 1.5 درهم للبيضة الواحدة، في ارتفاع ملحوظ مقارنة بالسنوات الماضية، حيث لم يكن السعر يتجاوز درهما واحدا. ومع اقتراب شهر رمضان، تثار التساؤلات حول احتمال ارتفاع الأسعار مجددا، ما يزيد من الضغوط على القدرة الشرائية للمواطنين.

وفقا لمعطيات مهنية، فإن السعر الحالي للبيض بالجملة داخل الضيعات الفلاحية يصل إلى 1.42 درهما، ما يعني أن سعره عند المستهلك قد يصل إلى 1.70 درهما أو أكثر، وذلك في ظل تراجع الإنتاج الوطني مقارنة بالسنوات الماضية. ويعزو منتجو البيض هذا التراجع إلى الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأولية، ما جعل مواكبة الإنتاج عملية صعبة ومكلفة.

وفي هذا الصدد، أوضح خالد الزعيم، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، أن السعر المتداول حاليا في أسواق الجملة يصل إلى 1.37 درهما للوحدة، معتبرا أن الارتفاع الحالي لا يزال أقل حدة مقارنة بأسعار المنتجات الفلاحية الأخرى التي شهدت زيادات غير مسبوقة.

- Ad -

الموزعون يشككون في مبررات المنتجين

من جهتهم، يرى الموزعون أن الأسباب الحقيقية وراء تراجع الإنتاج ما زالت غير واضحة،.. متسائلين عن مدى صحة العلاقة بين ارتفاع أسعار الأعلاف وزيادة كلفة الإنتاج. وفي هذا السياق، أكد خالد الإدريسي، الكاتب العام للجمعية الوطنية لتجار وموزعي بيض المائدة بالمغرب،.. أن الأسعار بدأت في الارتفاع خلال هذا الأسبوع، حيث بلغ سعر البيض في الضيعات 1.42 درهما، بينما تراوح سعره في سوق الجملة بالدار البيضاء بين 1.37 و1.39 درهما للبيضة الواحدة.

وكشف الإدريسي أن الإنتاج الوطني شهد تراجعا حادا خلال السنوات الأخيرة،.. حيث انتقل من 24 مليون بيضة سنويا إلى 17 مليون بيضة فقط في 2023،.. مشيرا إلى أن الزيادة في أسعار البيض لا ترتبط فقط بغلاء الأعلاف،.. بل هناك عوامل أخرى تؤثر على تحديد السعر النهائي، من بينها تكاليف النقل والتوزيع.

توقعات أسعار البيض في رمضان

مع اقتراب شهر رمضان، وهو فترة تشهد طلبا مرتفعا على البيض، يتخوف المستهلكون من استمرار منحى الارتفاع. ورغم هذه المخاوف، استبعد الفاعلون في القطاع أن يصل ثمن البيضة الواحدة إلى درهمين خلال هذه الفترة،.. مرجحين أن تكون الزيادات المحتملة محدودة ومؤقتة،.. خصوصا أن الطلب يكون مرتفعا فقط في الأيام الأولى من الشهر الفضيل.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال المطروح: هل تتخذ الحكومة إجراءات للحد من ارتفاع الأسعار؟ أم أن البيض سينضم إلى قائمة المواد الغذائية التي شهدت زيادات دون رجعة، ما يزيد من الأعباء الاقتصادية على الأسر المغربية؟

مقالات ذات صلة