أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن خطة العمل الهادفة إلى تسريع إجراءات التأشيرة للكوادر الفنية الأجنبية قد أثمرت نتائج إيجابية ملموسة. وجاءت تصريحاتها خلال مؤتمر العمل والكوادر الفنية المتخصصة الذي نظمته كتلة حزب الخضر في برلين، حيث أكدت أن الإجراءات الجديدة أدت إلى تقليص مدة انتظار التأشيرة في السفارة الألمانية في العاصمة الهندية نيودلهي إلى أسبوعين، مقارنة بتسعة أشهر في السابق.
وأشارت بيربوك، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، إلى أن هذا التقدم كان نتيجة لتحويل الإجراءات إلى شكل رقمي ومركزي، موضحة أن الهدف النهائي هو رقمنة عملية إصدار التأشيرات بالكامل بحلول نهاية الدورة التشريعية القادمة. وأضافت أن المكتب الاتحادي للشؤون الخارجية في براندنبورغ، الذي يدعم البعثات الدبلوماسية في معالجة الطلبات، أصبح بالفعل أكبر مكتب للتأشيرات الوطنية في العالم.
إقرأ أيضا: ألمانيا تعرب عن رغبتها في إبرام اتفاقيات عسكرية مع المغرب
في ظل الحاجة إلى الحفاظ على استقرار سوق العمل في ألمانيا،.. يتطلب الوضع وصول حوالي 400 ألف شخص سنويا للحفاظ على توازن القوى العاملة. وبناء على ذلك، تتوقع الحكومة الألمانية زيادة عدد التأشيرات الوطنية بنسبة تصل إلى 63%. وأكدت بيربوك أن تنفيذ رقمنة معالجة التأشيرات هو أمر ضروري، ليس فقط لوزارة الخارجية، ولكن لألمانيا كموقع اقتصادي.
وفي سياق متصل، أكدت نانسي فيسر، وزيرة الداخلية الاتحادية في ألمانيا،.. أن بلادها تسعى إلى إبرام اتفاقيات هجرة مع دول عديدة، من بينها المغرب،.. بهدف الحد من الهجرة غير الشرعية وتعزيز تدفق اليد العاملة الماهرة إلى ألمانيا. وأوضحت فيسر في تصريحاتها لصحيفة “هاندلسبلات” أن ألمانيا توصلت إلى اتفاقيات مماثلة مع جورجيا وكولومبيا،.. وأن المحادثات مع بلدان أخرى، مثل أوزبكستان، تحقق تقدما.
وترى فيسر أن اتفاقيات الهجرة تعد مفتاحا لجلب العمال المؤهلين إلى ألمانيا،.. بالإضافة إلى تسريع إعادة المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية. وذكرت أن هذه الاتفاقيات لا تقتصر على الحد من الهجرة غير الشرعية،.. بل تفتح أيضا فرصا جديدة للعمال المؤهلين والمكونين تكوينا جيدا للاندماج في سوق العمل الألمانية.