كشفت صحيفة “والا” العبرية أن حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو وافقت رسميًا على صفقات دفاعية ضخمة مع دولة قطر، رغم ما وصفه التقرير بـ”الدعم السري والمستمر” الذي تقدمه الدوحة لحركة حماس، واستضافتها لقيادات الحركة في منشآت عسكرية داخل أراضيها.
ووفقا للمصادر ذاتها، فقد صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي على هذه الصفقات بعد تنسيق مباشر مع وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي، في إطار ترتيبات شملت ثلاثا من كبرى شركات الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وهي: شركة إلبيت سيستمز، شركة رفائيل، والصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI).
وبحسب التقرير، بلغت قيمة الصفقة التي وقعتها شركة “إلبيت سيستمز” مع الجانب القطري أكثر من 100 مليون دولار، فيما أبرمت شركة “رفائيل” عقودا بقيمة عشرات ملايين الدولارات. أما “الصناعات الجوية الإسرائيلية”، فقد أجرت أكثر من 20 زيارة رسمية إلى الدوحة خلال الفترة الأخيرة، وكان أبرزها لقاء مطوّل استمر ليوم كامل داخل إسرائيل مع وفد قطري رفيع المستوى.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، إذ نشرت مؤخرا وثائق عسكرية، تم العثور عليها في قطاع غزة خلال العمليات الجارية، تكشف عن مستوى عال من التنسيق والتعاون بين قطر وحركة حماس، ما يطرح تساؤلات جدية حول التناقضات في السياسة الإسرائيلية، ويفتح الباب لنقاش داخلي حول مصالح تل أبيب الاستراتيجية مقابل أولوياتها الأمنية.
ويرى مراقبون أن هذه الصفقات تسلط الضوء على براغماتية السياسة الإسرائيلية والقطرية التي قد تضع المصالح الاقتصادية والتكنولوجية فوق اعتبارات التحالفات الإقليمية أو الانتماءات الأيديولوجية.