بعد سنوات من العمل الدؤوب، أعلن عن اكتمال أشغال الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، الذي يمتد على طول 1055 كيلومترا، كأحد المشاريع الكبرى المدرجة ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية. المشروع، الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015 بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، يعتبر ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الجنوبية.
أكد مبارك فنشا، المدير المركزي للمشروع، في تصريحات صحفية أن نسبة الإنجاز بلغت 100%، مع بقاء بعض الأعمال البسيطة المتعلقة بالتشوير. وأضاف أن المشروع قسم إلى ثلاثة مكونات رئيسية:
محور العيون-الداخلة: يمتد على طول 500 كيلومتر، بتكلفة قاربت مليار درهم، وشهد توسعة وتحسينات تلبي المعايير الدولية للسلامة الطرقية.
محـور العيون-كلميم: بطول 436 كيلومترا، وبميزانية بلغت 5 مليارات درهم، وتميز بتشييد عدد كبير من القناطر لمواجهة التحديات الجغرافية.
محور تيزنيت-كلميم: بطول 114 كيلومترا، وبتكلفة وصلت إلى ملياري درهم، مر عبر تضاريس الأطلس الصغير.
إقرأ أيضا: الطريق القاري الدار البيضاء – الرباط: خطوة جديدة نحو كأس العالم 2030
أشار فنشا إلى الأثر التنموي والاقتصادي لهذا المشروع، إذ أسهم في تحسين البنية التحتية، استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير فرص عمل محلية. كما ذكر أن جسر وادي الساقية الحمراء، الذي يعد الأطول بالمغرب بطول 1648 مترًا وارتفاع 46 مترا، يعتبر إضافة بارزة للبنية التحتية، وسيساهم في تسهيل الحركة المرورية وتقليل الضغط على المناطق الحضرية.
جاء مشروع الطريق السريع تيزنيت-الداخلة الطموح كثمرة شراكة بين وزارات الداخلية، والاقتصاد والمالية، والتجهيز والنقل، إلى جانب مساهمة جهات سوس، وكلميم-واد نون، والعيون-الساقية الحمراء، والداخلة-وادي الذهب، مما يعكس الجهود المشتركة لتنمية الأقاليم الجنوبية.