أسفرت عمليات مشتركة بين الحرس المدني الإسباني في مدن ألميريا وأليكانتي عن إلقاء القبض على ثلاثة أفراد من أصل مغربي،.. يتهمون بمحاولة تزويج فتاة قاصر تبلغ 15 عاما بالقوة من ابن عمها الذي يكبرها بأحد عشر عاما.
تم اعتقال الأب والأم وابن عم الفتاة، والجميع من أصول مغربية. ووجهت لهم تهما بممارسة الاتجار بالبشر بهدف الزواج القسري،.. ومحاولة إرغام قاصر على الزواج، بالإضافة إلى اتهامات بالعنف النفسي والجسدي والجنسي.
وحسب السلطات الإسبانية، تم فرض رقابة صارمة على الفتاة من قبل عائلتها،.. حيث اضطرت لارتداء ملابس فرضت عليها وتم منعها من التواصل مع زملائها في المدرسة، مما أثر سلبا على تفاعلها الاجتماعي.
وأفاد الحرس المدني بأن الفتاة تعرضت للإكراه من قبل أفراد عائلتها،.. حيث اضطرت إلى أداء جميع الأعمال المنزلية تحت تهديدات وضغوط نفسية وجسدية.
وكشفت ذات المصادر انه خلال الصيف الماضي، انتقلت العائلة إلى المغرب حيث تم تنظيم حفل خطوبة بين الفتاة وابن عمها. وكان من المفترض أن تقيم العائلة حفل الزفاف بعد انتهاء هذا العام في إسبانيا وأن تنتقل الفتاة للعيش مع زوجها هناك. ومثل هذه الأعمال تعارض القوانين الإسبانية وتعاقب عليها بالسجن والغرامة المالية.
وحسب ذات المصدر، كان الخطيب يجبر الفتاة على البقاء في المنزل ومنعها من الخروج، بالإضافة إلى إلزامها بأعمال المنزل.
تم تحرير الفتاة من هذه الوضعية وتقديمها للسلطات الإسبانية بعد تمكينها من الاتصال بالشرطة. فيما تم احتجاز الموقوفين وتقديمهم للمحكمة لمواجهة الاتهامات الموجهة إليهم وفقًا للقانون.
تجدر الإشارة إلى أن الشرطة لم تقم بالكشف عما إذا كانت الفتاة القاصر هي التي أبلغت السلطات بالواقعة أم أن هناك شخصا آخر قام بالإبلاغ.