الأكثر مشاهدة

الدار البيضاء تعيد الحياة لـ “مقبرة الغفران”

خصصت السلطات المحلية بالدار البيضاء ميزانية بملايين الدراهم لتطوير وتسيير “مقبرة الغفران” الواقعة في إقليم مديونة. تأتي هذه المبادرة لتوفير خدمات دفن تراعي كرامة الموتى وتلبية احتياجات المواطنين المتزايدة في المدينة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار اتفاقية شراكة ستتم المصادقة عليها خلال دورة استثنائية لجماعة الدار البيضاء، بمشاركة مجلس عمالة الدار البيضاء والمجالس الجماعية لكل من مديونة والهراويين والمجاطية، بالتعاون مع مجموعة الجماعات الترابية “التعاون الاجتماعي” التي تشرف على إدارة المقبرة.

تضمنت الاتفاقية تخصيص ميزانية تبلغ حوالي 900 ألف درهم، موزعة بين الجماعات المعنية، حيث ساهمت جماعة الدار البيضاء بحوالي 400 ألف درهم. هذه الميزانية تهدف إلى تهيئة مقبرة الغفران وتحسين خدمات الدفن المتاحة.

تعتبر مقبرة الغفران من أقدم المقابر في الدار البيضاء، حيث شيدت في ثمانينيات القرن الماضي،.. إلا أن حالتها الحالية تعكس واقعا مؤلما. الامتلاء الكامل للمساحة المخصصة لها وسوء الإدارة والصيانة جعلاها تعيش وضعا مزريا يستدعي تدخلا عاجلا.

إقرا أيضا : “لاكازابلانكيز” تستعد للعودة بحلة جديدة

من جهته، دعا عزيز شاعيق، الفاعل الجمعوي، إلى ضرورة اهتمام المجالس الترابية بالمقابر في الدار البيضاء وضواحيها، مشيرا إلى أن مقبرة الغفران لم تعد تستوعب المزيد من الموتى،.. مما يزيد من معاناة الأهالي في دفن أحبائهم.

وفي سياق متصل،.. يجري العمل حاليا على تهيئة مقبرة الإحسان الجديدة،.. حيث يتم تجهيزها بممرات وإنارة عمومية وتوفير كافة التجهيزات اللازمة للحفاظ على حرمة الموتى. وتعد هذه المقبرة، التي تبلغ مساحتها حوالي مائة هكتار ووهبها أحد المحسنين لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية،.. أملا جديدا للدار البيضاء في حل مشكلة امتلاء المقابر.

مقالات ذات صلة